أقلامهم

واقعنا الإعلامي المقلوب في مقال عالية الكوح

عالية مساعد الكوح

بعض الكويتيين عباقرة باستعداء العالم!

تملكتني الدهشة وأنا أستمع لمداخلة هاتفية من  اعلامية مع أحد برامج الحديث مع الجمهور, وهي نسخة كويتية من برامج ال¯ “توك شو” لا مثيل لها بالعالم إلا عندنا نحن فقط..حيث تستغل هذه البرامج عالميا لبناء العلاقات مع الشعوب الأخرى فيما نحن نعملها لجعل الآخرين يكرهوننا ويحقدون علينا!!

المتصلة خاطبت الرئيس الاميركي باراك أوباما بألفاظ لا يتقبلها سائق يعمل لدى الواحد, فما بالك بزعيم أعظم دولة في العالم وهي الحامية بعد الله للكويت!

والله كان الحديث وكأن السيدة تخاطب خادمها وتصرخ في وجهه وتعطيه راتبا كل آخر شهر! 

وصفت أوباما والشعب الأميركي بالأغبياء لاعتقادهم أن موت ابن لادن سينهي الإرهاب والفكر التكفيري, وأشادت بالملكة اليزابيث الثانية لأنها لم تدع أوباما وزوجته للزفاف الملكي لأنهما بنظرها”هيلق ومو كفو حشيمه”!بالتعبير الكويتي طبعا! 

ثم أكدت أن أوباما هو من يدفع المال لدعم الثورات في العالم العربي وتقول “الله لا يوفق أوباما وين ماراح”, وترى أن ابن لادن قتل في ايران, كما تطالب السفارة الأميركية أن تسمع كلامها وتترجمه لأوباما!

يمكن أوباما ما ينام الليل!..

ثم انتقلت السيدة فجأة للدفاع عن حسني مبارك وكرامته, وتؤكد أن 90 في المئة من الكويتيين مع حفظ كرامة حسني مبارك! لا أعرف إلى ماذا تستند لتعطي هذه المعلومات والاحصائيات?

إلى متى هذا التصرفات الفردية التي تثير وتستفز الآخر, وإلى متى هذه التدخلات في شؤون الدول الأخرى, هل الكويت تستحق هذا منكم?!

أنا لست مع ابن لادن ولا مع أوباما ولا ضد نائب أو قناة معينة. أنا مع الكويت وهي تستحق منا الأفضل فرفقاً بالكويت…إذا كانت حبيبتكم فعلا!