(تحديث 1).. سحبت دولة قطر مرشحها لمنصب أمين عام الجامعة العربية الدكتور عبدالرحمن العطية بعد ترشيح مصر لوزير خارجيتها نبيل العربي بدلاً من مرشحها السابق الدكتور مصطفى الفقي، وبذلك يكون المنصب قد حسم لمرشح مصر العربي كأمين عام جديد للجامعة العربية خلفاً للأمين العام الحالي عمرو موسى.
ويبلغ نبيل العربي من العمر ستة وسبعين عاما وهو دبلوماسي محنك تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وشغل مناصب دبلوماسية عدة أهمها مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة.وكان قد شارك حين توليه رئاسة الإدارة القانونية بوزارة الخارجية المصرية في مفاوضات كامب ديفيد في العام 1978, التي افضت الى ابرام معاهدة السلام المصرية-الاسرائيلية في مارس/آذار 1979.
عمل أيضا قاضيا في محكمة العدل الدولية في لاهاي بين العامين 2001 و2006.
يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً اليوم برئاسة وزير خارجية سلطنة عمان، يوسف بن علوي، ومشاركة عمرو موسى، أمين عام الجامعة العربية، لبحث اختيار أمين عام جديد للجامعة من بين مرشحين اثنين: هما المصري الدكتور مصطفى الفقي، والقطري الدكتور عبدالرحمن العطية.
ومصطفى الفقى من مواليد نوفمبر 1944 وهو سياسى مصرى حاصل على بكالوريوس كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة عام 1966، وحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة لندن عام 1977. ثم التحق بالسلك الدبوماسى فعمل فى سفارتى مصر في بريطانيا والهند، ومندوب مصر في المنظمات الدولية فى فينا. ورئيس للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى سابقاً.
أما عبد الرحمن العطية من مواليد إبريل 1950 حاصل على بكالوريوس علوم سياسية وجغرافيا من جامعة ميامى بولاية فلوريدا فى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1972. وشغل عددًا من المناصب الدبلوماسية، وكان مندوب قطر الدائم لدى الأمم المتحدة، إلى أن تولى الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث رشحته قطر للجامعة العربية فور نهاية ولايته بالمجلس.
ونقلت مصادر مطلعة قولها: إنّه لن يتم اللجوء للتصويت فيما بين الدول الأعضاء، في حالة لم يتم التوصل إلى توافق على أحد المرشحين لمنصب الأمين العام للجامعة خاصة في ظل صعوبة حصول أي من المرشحين على ثلثي أصوات الدول العربية.
وأضافت المصادر: “هناك عدد من البدائل التي سيتم طرحها على الاجتماع لكي يقرر مجلس الجامعة ما يراه بشأنها، في حالة عدم تحقيق توافق بين مصر وقطر”.
وحول هذه البدائل، قالت المصادر: “قد يتفق الوزراء على عقد اجتماع آخر بعد أسبوع أو أسبوعين، لإعطاء فرصة كافية لإعادة التشاور”.
وكشفت المصادر أن الوزراء العرب سيبحثون في بداية اجتماعهم عددًا من المقترحات لإضافة بنود أخرى للاجتماع خاصة بأحداث سوريا وليبيا واليمن، وتوفير الدعم المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية.
ومن المتوقع أنّ يكون اجتماع الأحد هو آخر الاجتماعات التي يُشارك فيها عمرو موسى، باعتباره أمين عام الجامعة العربية، نظرًا لانتهاء مدة خدمته في الجامعة في ذات اليوم، وخاصة إذا تم اختيار أمين عام جديد للجامعة
ويذكر أن ترشيح الدكتور مصطفى الفقي أثار الكثير من ردود الأفعال الرافضة لترشيحه كونه جزءً من النظام السابق.
أضف تعليق