أقلامهم

محمد الملا: أقول للقلاف بسك تقبيل لأيادي الحكومة

محمد الملا

السيد والجويهل والحربش

تمثيلية الأمس مشابهة لتمثيلية الجويهل التي حصلت في الخالدية وهوشة المجلس أطرافها خارجية، تكتكوا صح عندما علموا أن تحويل الاستجواب الى المحكمة الدستورية جريمة بحق الدستور وأن حكم المحكمة الدستورية لن يكون في صالحهم وطبعاً زيارة وزير الخارجية الايرانية سوف تواجه غضباً شعبياً ونيابياً، فلهذا دخل السيد القلاف وهو يتكلم بالتلفون يطلب من حسن جوهر بالأمر أن يتنازل عن دوره وجاسم الخرافي اختفى من الساحة، وعبدالله الرومي الذي جعل قاعة عبدالله السالم سوق عكاظ يعطي له الدور بصورة مفاجئة ويبدأ السيد بالصراخ والتهجم على الكويتيين المسجونين في غوانتانامو فيبدأ التلاسن اللفظي بين كتلة التنمية وبعض النواب والسيد القلاف وعدنان المطوع، فيقوم السيد فيشتم ويرفع عصاه وأصبح الكل يضرب والكل يضحك وصارت مسرحية هزلية تخالف كل المبادئ والأعراف، وأقول للأخوة النواب الاسلاميين: أين أنتم من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس الشديد بالصرعة وانما الشديد من يملك نفسه عند الغضب«، وأقول للقلاف: بسك تقبيل الأيادي الحكومية وكأنك سوبرمان الحكومة، لقد نجحت الحكومة بفضل مستشاريها أن تعيق استجواب الشعبي لفترة مؤقتة لأنه مستحق وأن تصنع تمثيلية هزلية ممثلوها من الدرجة الأخيرة والخاسر الأكبر هي الكويت ومستقبلها، لقد بدأت ظواهر الفتنة الطائفية على الساحة ان لم نلحق أنفسنا لنعالج الوضع المتردي نتيجة أن لدينا حكومة تريد أن تعيش وتستمر العناية المركزة بفضل الأجهزة، وللأسف بعض النواب من يدور بفلك الكرسي معظمهم تُبع وأذناب لأسيادهم في الخارج، وهناك من يوجههم من أجل خراب البلد، هل يعقل في دولة مثل الكويت أن لدينا بعض النواب أتباع للقاعدة والتطرف الديني؟ هل يعقل أن لدينا نواباً ينتهجون نهج ومبادئ الثورة الخمينية؟ هل يعقل أن لدينا نواباً يمثلون كبار التجار، أقصد النخبة التجارية التي تنهب المناقصات؟هل يعقل أن لدينا بعض فئات الشعب صارت تبيع أصواتها من أجل كم دينار؟، عيب أن يحصل هذا في بلد الحرية والديمقراطية والسبب الرئيسي يعود لأن النظام في الكويت ترك بعض الأمور لقيادة أُناس همهم تخريب الكويت وسرقة بترولها الذي أصبح مطمع الجميع. 

ان ايران تلعب بالساحة السياسية في البلد وتحرك أذنابها وهناك من لا يؤمنون بالديمقراطية من الدول المجاورة يدعمون نواب اللحى السياسية المغموسة في المؤامرات ، أما الليبراليون فهم أتباع التجار ومن يشتريهم، هذا واقعنا المر، تحولنا الى دولة مليشيات أصبحت المليشيات السياسية تتحرك بشكل مريب يثير الفساد هدفهم ضرب الوحدة الوطنية، إن لم نع ما يحصل سنخسر كل شيء حتى أنفسنا، كيف لمراهق يسب الصحابة وأم المؤمنين وتكشف المباحث أن نعليه مكتوب على ظهرهما عائشة وعمر أليست تلك مصيبة، وهناك من يخطط لضرب الدين والوحدة الوطنية، اتقوا الله يانواب الأمة وياحكومةاللاقرار والمجاملات السياسية… 

والله يصلح الحال إذا كان فيه حال. 

والحافظ الله يا كويت.