عربي وعالمي

هل يعيشون انهيارا ماليا؟
آل الحريري يطرحون حصتهم في البنك العربي للبيع

علمت سبر أن اهتماما خليجيا، وتحديدا من قطر يفوق التوقع قد رصد خلال الأسبوع الماضي، لقنص صفقة بنكية يدور الحديث حولها في حلقات مغلقة منذ أيام، وتتعلق بحصة تبلغ 13% من أسهم البنك العربي العالمي الذي يتخذ من العاصمة الأردنية مقرا له منذ نشأته قبل عقود، إذ تؤكد أوساط مصرفية مقربة من عائلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري بأن الحصة تخص آل الحريري، وأن الصفقة قد يتم الإعلان عنها، في غضون أيام قليلة، إذ يتواجد بهاء الابن الأكبر لرفيق الحريري في العاصمة الأردنية منذ أيام، مفوضا من زوجة والده نازك، وأشقائه لتوقيع الصفقة، حيث ينتظر المهتمين إفصاحا بهذا الشأن للبنك في سوق الأوراق المالية (البورصة).

وحتى اللحظة فإن أي إتفاق لم يوقع، إذ رفضت إدارة البنك العربي التعليق لـ سبر عن الأمر، مؤكدة بأن أي صفقة من هذا النوع، فإنها ستكون شفافة، وأن الأمر سيدرج في إفصاحات البنك على موقع البورصة، دون إعطاء أي تفاصيا إضافية، وسط معلومات بأن مشاريع عديدة لآل الحريري كان يمكن أن تظهر خلال السنوات القليلة المقبلة، قد بدأت تسريح عمال وموظفين، وسط أزمة سيولة خانقة في تمويل تلك المشاريع، الأمر الذي يشير الى إحتمالية أن تكون آسرة الحريري تعيش إنهيارا ماليا صامتا.

يشار الى أن البنك العربي الذي يشكل وجوده في الأردن ميزة استثمارية ضخمة، كان هدفا لرئيس الوزراء اللبناني الراحل، وأسرته من خلال مساعي السيطرة عليه، ونقل إدارته الرئيسية الى العاصمة اللبنانية بيروت، إذ أحبطت الحكومة الأردنية عام 2000 خطة لبنانية قادها الحريري للسيطرة على البنك من خلال إقناع كيانات خليجية تستثمر فيه بيعه حصص لها، بعد أن تعرض الملاك الأصليون – عائلة شومان الأردنية- لصعوبات، إذ اشترت الحكومة الأردنية حصصا تبقي السيطرة أردنية داخل البنك.