عربي وعالمي

أوباما يلقي اليوم كلمة أمام ايباك استبقها بتأكيد موقفه بشأن حدود 67

يلقي الرئيس باراك أوباما كلمة الأحد أمام المشاركين في الاجتماع السنوي للجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة – ايباك، وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض جيه كارني إلى أن أوباما لن يلقي خطابا يوضح فيه جوانب سياسية رئيسية، لكنه سيتناول أوجه الرابطة المتينة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وسيتوجه الرئيس أوباما بعد ذلك إلى ايرلندا أولى محطات جولته الأوروبية التي يزور خلالها بريطانيا وفرنسا وبولندا.

وتهدف الزيارة إلى حث شركاء واشنطن الأوروبيين على دعم التغييرات الديموقراطية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

وسيتطرق أوباما خلال مشاوراته أيضا إلى الأزمة الليبية وسحب القوات الأميركية من أفغانستان ، بالإضافة إلى بحث النمو الاقتصادي في مرحلة ما بعد الأزمة الاقتصادية.

واشنطن يؤكد ملاحقة قادة القاعدة

واستبق أوباما هذه الجولة بالتأكيد على أن واشنطن مستعدة للقيام بعملية عسكرية جديدة على غرار العملية الأخيرة التي انتهت بمقتل أسامة بن لادن، إذا علمت بمكان وجود قادة آخرين للقاعدة أو طالبان في باكستان.

وأضاف أوباما في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC: “لقد قلت عدة مرات للباكستانيين إن مهمتنا هي الدفاع عن الولايات المتحدة. نحن نحترم سيادة باكستان، لكننا لا نستطيع أن ندع شخصاً ما يخطط بجدية لإلحاق الأذى بنا وقتل أبنائنا أو أبناء حلفائنا دون أن نتخذ إجراء ما، سنقوم بما يتحتم علينا فعله.”

وبشأن خطابه الأخير حول الشرق الأوسط، أكد الرئيس أوباما على موقفه الداعي إلى العودة إلى حدود 1967 وأضاف “ما قلناه في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يمكن أن يتوصل إليه كل من تابع القضية عبر تاريخها.

الحقيقة واضحة إذا أردت سلام يجب أن تبحث عن حل الدولتين، وقاعدة التفاوض هو حدود 67 والأخذ بعين الاعتبار أن الأرض تغيرت وسيكون هناك مقايضة للأراضي.”

صحف إسرائيلية ترى أن أوباما لا يفهم الواقع

هذا، وقد خصصت الصحف الإسرائيلية الصادرة الأحد مساحات واسعة على صفحاتها الأولى للحديث عن لقاء أوباما نتانياهو ، في حين قالت مصادر في الحكومة إن هناك مبالغة في تفسير مجريات اللقاء.

وحول هذا الموضوع وافانا خليل العسلي مراسل “راديو سوا” في القدس بالتفاصيل: “قالت سكرتارية الحكومة الإسرائيلية إن هناك مبالغة في تفسير ما جرى بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس باراك أوباما، وان بين الأصدقاء توجد خلافات رأي.

وأضافت أنها تعتقد بأن العلاقات مع الولايات المتحدة علاقات حقيقية وعلاقة صداقة متينة. وفي هذا الإطار يمكن أن يكون بين الأصدقاء خلافات رأي، وأيضا وضع الأمور على الطاولة بصراحة واضحة. وهذا ما فعله رئيس الحكومة والذي أوضح بصورة قاطعة بأنه لا يمكن العودة إلى حدود 1967.

وكانت الصحف الإسرائيلية قد خصصت مساحات واسعة في صدر صفحاتها الأولى لما أسمته المواجهة العلنية بين نتانياهو وأوباما، بل إن صحيفة معاريف وصفت اللقاء بأنه حرب معلنة، في حين وصفت صحيفة يديعوت احرونوت اللقاء بأنه اللقاء البارد والمواجهة أمام عدسات التلفزة. ونقلت الصحف الإسرائيلية الرئيسية تصريحات رسمية جاء فيها أن الرئيس أوباما لا يفهم الواقع.”