الانتفاضة السورية وإن كانت الأحدث في توقيتها مقارنة بثورة الشعبين التونسي والمصري والتي أسفرت عن هروب بن علي وخلع مبارك، إلا أن حصيلة القتلى من الشعب السوري الذي خرج في مظاهرات سلمية ينادي فيها بالحرية والديمقراطية والقضاء على الفساد زادت عن مثيلاتها في الانتفاضات الأخرى.
ففي بيان لها قالت المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) الثلاثاء إن الجنود وقوات الأمن السوريين قتلوا على الأقل 1100 مدني خلال شهرين في إطار لحملتهم لقمع المظاهرات المطالبة بالديمقراطية.
ويترقب أن يزداد هذا العدد من الضحايا السوريين في ظل انتهاج قوات النظام السوري أسلوب القمع بألوان عديدة من الاعتقالات وفتح النار بطريق مباشر على المتظاهرين الذين خرجوا بصدور عارية ينادون بحقوقهم المشروعة.
ومما يزيد من احتمالات زيادة عدد القتلى من الشعب السوري ما بثه التلفزيون السوري أمس من مشاهد بين فيها أن أولئك المتظاهرين مجموعات إرهابية ينتقل إليها السلاح من الدولة الجارة لبنان، فيما حلله المراقبون بأنه إعطاء ضوء أخطر لاستعمال كل أساليب القمع مع المتظاهرين السلميين.
أضف تعليق