أقلامهم

الفضل يتساءل عن تغير بعض نواب الخدمات: هل ذلك بسبب وقف حنفية الجواخير والمزارع؟

نبيل الفضل

«صكوا النَّلْ؟!»

– النائب مبارك الوعلان قال يوم أمس «من يرد ان يقف في معسكر سمو رئيس الوزراء فله مطلق الحرية»!

ونحن نشكر الوعلان الذي اطلق سراح الاخرين وأذن لهم بالوقوف في اي معسكر يريدون، وقد كانت الناس والنواب خائفين ألا يسمح لهم الوعلان بحرية القرار!!.

ولكن النائب الفاضل المؤدب يواصل تصريحه بجملة تدل على خلفية محترمة اذ يقول مضيفاً اولاً «وبالعكس نقول له – الله يهني سعيد بسعيده»!!.

وهنا نحن نسأل النائب المؤدب الذرب مبارك الوعلان من تقصد بـ «سعيده»؟! هل تقصد نفسك أم تقصد أحد النواب؟

ويا أيها النائب الفاضل المحترم لا تتوقع من الآخرين ان يصونوا كرامتك وأنت تهدر كرامات الآخرين، فان تغاضى الآخرون حياءً او تعففاً فهناك من لا يستحي ولا يتعفف عن صفع الإساءة بمثلها.

وفي نفس التصريح لمبارك الوعلان نجده يذكِّر كتلة العمل الوطني بموقفهم السابق منه عندما قدم استجوابه – الخايب – للوزير صفر، فقال «ولم ننس كلماتهم لي وهي.. يتعذرك الدستور يا مبارك الوعلان، وأيضا استجواب مقاول لتاجر.. وفيلم هندي»!!

والحقيقة أن كتلة العمل الوطني لم تكن بعيدة عن الحقيقة فيما وصفت به استجوابك الخايب. وما قالوه عن علاقتك بالدستور لايزال قائماً ومضاء بالنيون. فاستجوابك الأخير لسمو الرئيس دليل سذاجة سياسية، ينضح بكآبة المنظر ويوحي بسوء المنقلب لأنه اختار وعثاء الطرق للوصول إلى نهاية محتومة لا يقع فيها غير المشتغل بغير فنه.

فاستجوابكم، استجواب اللحى الغانمة، يستند كما ذكرتم على المادة «123» والمادة «127» من الدستور. ولخيبتكم الدستورية والنيابية لم تحاولوا حتى السؤال لمعرفة أن الحكومة في استجواب «الذيب والنعجة» قد لجأت للمحكمة الدستورية تنشدها صحيح التفسير للمادة 123 والمادة 127 من الدستور!!

يعني استجواب اللحى الغانمة سيلقى في سلة الانتظار حتى تنتهي المحكمة الدستورية من تفسير تلك المواد، وان ما جاء التفسير لغير صالح استجواب «الذيب والنعجة» فإن استجوابكم سيسقط تلقائياً كذبابة أصابها البف باف.

ونتمنى الا يزعجك ان تذهب الحكومة الى محكمة الوزراء طلباً للتفسير، وألا «تتليقف» فتسمي ذلك التفافا او تفريغاً للدستور في ترديد «بايخ» لكليشيهات غير ذكية اخترعها العراب والحنجرة المأجورة.

وتذكر بأنك لولا عدالة المحكمة الدستورية لما اصبحت عضوا في مجلس الأمة. وان من طهر ساحتك كان حكم المحكمة الدستورية في قضية سلاحك الذي اودى بحياة بريء.

واضافة اخرى للنائب الوعلان، نحن على ثقة بانك لست «حطبة دامه» في يد الشيخ عذبي الفهد كي تفعل ما يريد، وكما تتهمك اسيل. كما اننا لا نظن ان الشيخ عذبي من هواة اللعب بحطب الدامه اصلا.

ولكن لنعترف ايها النائب الفاضل بان هناك شبهة ما تحوم على رأسك ورأس ابن عمك بسبب الطبطبائي، فالطبطبائي ذو سوابق بأخذ الاموال من الايدي الكريمة ومن ثم يكيل لها السباب والشتائم والاتهام بعدما يستغني… عنها.

– قطعاً نشجب أي تهديد يطلقه أي كان على أي مواطن كويتي، فكيف إذا كان المهدَد نائبا كويتياً والمهدِد غير كويتي؟! ولكن…

ولكن نعترف بأننا نتفق مع تحليل رئيس مجلس الأمة بأن هناك مبالغة في قصة التهديدات التي وجهت الى النائب علي الدقباسي.

ولكن ذلك لن يمنع «عوير وزوير وما عاف الطير» من اصدار بيانات تشجب وتندد وتعلن مواقف بطولة فارغة كي تنشرها الجرائد ووسائل الإعلام. فالبعض يحتاج ان يقتات يومياً على ترديد الإعلام لاسمه.

ولا حاجة لذكر اسمه.

أعزاءنا

مؤخرا تصاعدت وتيرة الهجوم الاهوج والمستنكر على سمو الرئيس من نواب معروفين بانهم نواب خدمات ونواب معاملات من طقة الضمير الخاوي.

ترى هل هناك علاقة – كما يشاع – بين تصاعد هذه الوتيرة وقفل حنفية التسهيلات والجواخير والمعاملات والمزارع عنهم وعن ناخبيهم؟!

ان شاء الله.