عربي وعالمي

أكد أن اوباما ونتانياهو وجها ضربة نهائية لمبادرة السعودية
«نصرالله» يدعو السوريين للالتفاف حول «الأسد»

خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله اليوم حمل كثيراً من الإشارات والدلائل، غير أنَّه بلا شك أصاب الشعب السوري الذي خرج للمطالبة بحقه بطريقة سلمية بخيبة أمل كبيرة، حيث خرج مؤيداً لسياسات الرئيس السوري بشار الأسد، بل تعدى ذلك إلى الإشادة والتبجيل بالنظام السوري، حيث قال “كل المعطيات والمعلومات حتى الان ما زالت تؤكد ان الاغلبية من الشعب السوري ما زالت تؤيد هذا النظام وتؤمن بالرئيس بشار الاسد وتراهن على خطواته في الاصلاح، وأنا شخصيا اعتقد ليس بناء على تحليل وانما بناء على مناقشات واستماع مباشر ان الرئيس بشار الاسد مؤمن بالاصلاح وجاد ومصمم بل انا اعرف اكثر من ذلك انه مستعد للذهاب الى خطوات اصلاحية كبيرة جدا ولكن بالهدوء والتأني وبالمسؤولية.”.


 نصر الله الذي دعا الشعوب الثائرة في العالم العربي قبل ذلك إلى الاستمرا في ثورتهم حتى الإطاحة بالأنظمة الطاغية، حث السوريين اليوم على الحفاظ على بلدهم وما سماه نظامهم المقاوم والممانع، وقال “ندعو السوريين الى الحفاظ على بلدهم والى الحفاظ على نظامهم المقاوم والممانع وان يعطوا المجال للقيادة السورية وبالتعاون مع كل فئات شعبها لتنفيذ الاصلاحات المطلوبة وان يختاروا طريق الحوار وليس الصدام.”


نصر الله الذي أكد مراراً أن من يقول بأن أمريكا هي من تقف وراء ثورات الشعوب العربية يعد خائناً جاء اليوم ليؤكد أن أمريكا وإسرائيل هي الداعمة للثورة ضد النظام السوري، حيث قال “إن أغلبية الشعب السوري ما زالت تؤيد الرئيس بشار الاسد وان اسقاط نظامه مصلحة امريكية واسرائيلية”.


لا شك أن نصر الله كان يتمتع فعلياً بشعبية في الأوساط السورية لكن هل ما زال يتمتع بذات الشعبية بعد هذا الخطاب؟!!! . لا شك أنَّ دماء السوريين التي أراقها النظام السوري بصورة فاقت كل وسائل القمع التي لاقتها الشعوب العربية الثائرة قد تعطي إجابة قطعية على ذلك السؤال.


واللافت، كما أنَّه ليس من المستغرب موقف نصرالله مما حدث بالبحرين وسوريا، حيث حمل خطابه تأييداً وتشجيعاً ومؤازرة للنظام السوري، في حين اتهم الحكومة البحرينية بالقمع وهدم المساجد وإحراق القرآن!!!.


واتضح ذلك حين أشار إلى أن الفارق بين سوريا والدول العربية الاخرى التي تشهد تحركات شعبية أن الانظمة الاخرى مثل البحرين لم تقتنع بالاصلاح بينما “الرئيس بشار الاسد مؤمن بالإصلاح وجاد ومصمم ومستعد للذهاب الى خطوات اصلاحية كبيرة لكن بالهدوء والتأني والمسؤولية”.


 نصر الله الذي امتدح الثورات العربية وخصوصا الاطاحة برئيسي تونس ومصر  قال اليوم “ان اسقاط النظام في سوريا مصلحة امريكية واسرائيلية يعني اسقاط النظام واستبداله بنظام على شاكلة الانظمة العربية المعتدلة الحاضرة لتوقيع اي سلام (يعني) اي استسلام مع اسرائيل.”


حسن نصرالله أكد ان الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو “وجها ضربة قاضية ونهائية لما يسمى مبادرة السلام العربية” الصادرة العام 2002.


وقال نصرالله في احتفال اقامه الحزب في البقاع في شرق البلاد في الذكرى الحادية عشرة لانسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان، ان “اوباما ونتانياهو وجها ضربة قاضية ونهائية لما يسمى المبادرة العربية للسلام” التي تقدمت بها السعودية العام 2002.


وسأل نصرالله امام الالاف من انصاره المحتشدين امام شاشة عملاقة يخطب عبرها، “اما آن الاوان لهذه المبادرة ان تنزع عن الطاولة؟ اطالب الجامعة العربية ردا على اوباما ونتانياهو بسحب المبادرة العربية كحد ادنى”.


واضاف “الحد الادنى هو سحب المبادرة العربية والحد الاقصى ان نكون امة تعلن لاءاتها”، مشددا على ان هذه اللاءات هي: “لا للتفاوض، لا لوجود اسرائيل، لا لاحتلال القدس، لا للتفاوض”.


وأكد نصرالله بقاء سلاح الصواريخ لدى المقاومة معتبرا اياها جزءا من معادلة المنطقة رافضا التخلي عنها.


ونفى ما يذكر من حين الى اخر في بعض وسائل الاعلام عن وجود عناصر لـ (حزب الله) في الدول العربية التي تشهد اضطرابات واحداث امنية كليبيا واليمن وسوريا وغيرها.


وجدد اتهامه المحكمة الخاصة بلبنان لمحاكمة المتورطين في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري واصفا اياها بـ”الامريكية والاسرائيلية”.