كشف أستاذ الاقتصاد في جامعة تل أبيب الإسرائيلية إلياهو كالنبار أن الاستثمارات المالية لإسرائيل تجول أنحاء العالم، وأن استثماراتها لا تغيب عنها الشمس، مؤكداً أنه في بيئة الخليج العربي التي يعتبر فيها اسم إسرائيل محرماً، فإن إسرائيل تملك استثمارات ضخمة جداً ضمن كيانات اقتصادية خليجية عملاقة، لكنها بالاتفاق مع ملاك هذه الكيانات لا تظهر اسمها أو اسم القطاعات أو رجال الأعمال الإسرائيليين الذين يملكون أسهماً وحصصاً مالية، حتى لا تتعرض هذه الاستثمارات للخسارة في ظل المقاطعة الشعبية المعلنة للتطبيع مع إسرائيل.
وقال كالنبار:”إن إسرائيل تدخل إلى أي كيان اقتصادي عالمي تريد الاستثمار فيه، وأنها تكمن دوماً خلف أسماء رجال أعمال خليجيين يشكلون واجهات مقبولة، وتحظى بقبول شعبي في دولها، لكن في الحقيقة هم مجرد واجهات أعمال مخلصة لإسرائيل، وأن الحكومة الإسرائيلية تعمد إلى تكريمهم في السر في مناسبات كثيرة، نظير إخلاصهم وتفانيهم، هم يريدون منا السرية ونحن نريد منهم تمثيلنا وتنمية استثماراتنا.
ونصح كالنبار الشعوب العربية والإسلامية بأن تنسى مسألة المقاطعة لإسرائيل ورفض التطبيع، لأنه في واقع الحال فإن الشعوب العربية بما نسبته 90% تعتبر مطبعة مع إسرائيل من خلال منتجات زراعية تصلهم على أنها مصدرة من بلد إسلامي فيما هي من إنتاج إسرائيلي، كما أن العديد من المنتجات الغذائية التي يأكلونها هي في واقع الحال تصنع في إسرائيل لكنها تصدر إلى بلدان في الشرق الأوسط، وهناك يتم إعادة تصديرها الى أسواق عربية وإسلامية.
أضف تعليق