عربي وعالمي

في حوار نادر أجراه الزميل موافي يبث الليلة
المرشد العام للإخوان: حزب الله يؤلب المذاهب الإسلامية على بعض

في إطلالة نادرة على شاشات الإعلام الرسمي المصري، تحدث الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين في حوار مع التليفزيون المصري يذيعه مساء اليوم الأحد عن عدد من القضايا الشائكة والمثيرة للجدل التي شهدتها مصر بعد ثورة يناير.

وشهد الحوار الذي أجراه الزميل محمد موافي أكثر من مفاجأة، لعل في مقدمتها اعتراف بديع بأن عدد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المصرية يصل إلى  أكثر من سبعمائة ألف عضو عامل.

وفي تعليقه عن علاقة الإخوان بالمجلس العسكري ، نفى بديع وجود أي اتفاق أو حوارات خاصة مع الجيش، مستنكرا محاولات الادعاء بوجود صفقات، وقال أن القوات المسلحة المصرية التي وقفت وقفة شريفة مع الثورة لا يمكنها أن تلعب لعبة الصفقات مع أي قوة سياسية.

كما نفى بديع أن يكون الإخوان قد شاركوا في حرق مقرات الشرطة أو اقتحامها أو مقرات أمن الدولة وأكد أن أيا من أعضاء الجماعة لم يشارك في هذه الأعمال.

ورداً على سؤال عن رد فعل الجماعة فيما لو قامت إسرائيل بعدوان جديد على غزة وأنتم في السلطة ماذا تفعلون ، قال : الأوضاع ستختلف ، والشعب حاضر وسيقول كلمته، وسنحترم كلمة الشعب وقتها، مؤكدا أن إسرائيل هي التي تستخدم دائما لغة العدوان والحديث عن الحرب.

وفيما يخص الأوضاع في سوريا نفى مرشد الإخوان أن تكون لهم أي علاقة مع حزب الله اللبناني ، قائلا : نصفق له فقط عندما يحارب الصهاينة ، لكننا نتحفظ على موقفه من الثوار في سوريا وموقفه من تأليب المذاهب الإسلامية بعضها على بعض.

وعن ترشح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لانتخابات الرئاسة المقبلة وهل هو توزيع أدوار، نفى بشكل قاطع ذلك ، وقال أن موقف أبو الفتوح منفرد ولا يعبر عن الجماعة ولن ندعمه.

وعندما سأله مقدم البرنامج: هل خلافك مع أبو الفتوح خلاف شخصي، لم ينف، ولكنه لم يؤكد ذلك، رغم تأكيد السؤال أكثر من مرة، وذلك بعد هجوم أبو الفتوح على سيد قطب وانتقاده الجارح له، على عكس بديع الذي يحمل احتراما كبيرا لقطب.

وطالب بديع قيادات التليفزيون والإذاعة بالكشف عن تسجيلات حسن البنا وسيد قطب المحفوظة في مكتبة التليفزيون المصري ، حيث يتردد أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون يمتلك أرشيفا نادرا لهذه التسجيلات وصور لحسن البنا وهو في مستشفى القصر العيني بعد إصابته في عملية الاغتيال .