لم يكن لدى الرئيس الأميركي باراك أوباما أدنى شك في مؤتمر صحفي عقده مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من أن نظام الزعيم الليبي معمر القذافي سيطاح به في نهاية المطاف، متحدثا عن تراجع كبير الى الوراء في صفوف قوات النظام الليبي، مؤكدا أنه يصعب تماما تغيير إتجاه الأحداث الحالية في ليبيا، مؤكدا أن الشعب الليبي قال كلمته، وسيمضي حتى النهاية، وأن سقوط النظام الليبي حاصلة في النهاية إن عاجلا أم آجلا.
ولم يتطرق أوباما الى خلافات الدول الغربية بشأن العمليات العسكرية التي يشنها (ناتو) ضد أهداف ليبية لإضعاف سلطة النظام الليبي، إذ ظهرت في الأسابيع الأخيرة جملة من التباينات في المواقف السياسية بين واشنطن وبرلين، إذ رفضت الأخيرة أي مساهمة لها في قوات التحالف تحت مظلة (ناتو)، متحفظة على نطاق التفويض الدولي العسكري، إلا أن ألمانيا تقف موقفا داعما للثوار الليبيين، وتنظر الى النظام الليبي كنظام فاقد للشرعية.
وفي شأن القضية الفلسطينية فإن أوباما وميركل قد توفقا على أن الدول الغربية الكبرى لا ينبغي أن تبذل جهدا مساعدا للفلسطينيين في جهودهم المبذولة لإعلان دولة فلسطينية مستقلة من جانب واحد، بسبب الضرر المتوقع لهذا المشروع على جهود السلام في الشرق الأوسط، وأن وقف هذه الجهود من شأنها أن تخلق مناخا آمنا لعملية السلام لإعادة وضعها على السكة الصحيحة.
أضف تعليق