أقلامهم

نبيل الفضل ينتقد الوشيحي والعجمي ويتحدث عن ضياع هيبة الشيوخ..والإستجوابات


شليلك.. ومرق الشيوخ


نبيل الفضل
 
 
< مسلم البراك يتوعد باستجواب جديد سيقدمه إلى سمو الرئيس!. والنائب هايف يعلن عن استجواب جديد لسمو الرئيس، أو ربما يتكرم علينا باضافة محور جديد فقط على استجوابه الاجوف فيما يتعلق باتهام احدى الشخصيات لاطراف اخرى بالعمل الاستخباراتي واللااخلاقي. مع ان الامر منظور امام القضاء بحكم الشكوى للنيابة العامة، والقضية لاتزال في مرحلتها الاولى والتي قد تسفر عن براءة المتهمين اصلا!
هذا الاسهال والاستسهال والاستهبال في تقديم الاستجوابات تباعا ربما كانت في مصلحة سمو الرئيس، لانها ترغم الناس على التعاطف والاصطفاف معه ضد هذا الطغيان النيابي.. كما قال البعض وكتب البعض الآخر.
ولكن الاهم من ذلك اننا نقرأ في هذه اليوفوريا النيابية الاستجوابية امرين لا يمكن التغاضي عنهما.
اولا. ان النواب يحتقرون عقول الناخبين وفهمهم، ويجزمون بان الجمهور من السذاجة والغباء و«الهبال» كي يصدق او يتصور ان ما يحدث امامه من سيل للاستجوابات يتوافق مع الدستور، وانه ما كان يرمي له ويأمل فيه كتبة الدستور والمؤسسون الاوائل تحت قيادة عبدالله السالم رحمه الله!.
الأمر الثاني. انه من غير المعقول ان يكون النواب بهذا الغباء كي يتصوروا ان الشعب الكويتي برمته غبي لهذه الدرجة.
مما يؤكد ان الدافع ليس فقط اعتقادهم بغباء الناخبين والجمهور، وانما هناك دوافع اخرى تدفعهم لهذا التصرف اللادستوري واللااخلاقي، ونحن لا نرى اي دوافع تخرج عن امرين.
الاول. هو الاساءة للديموقراطية بصورة عامة، وجعل الديموقراطية الكويتية المثال السيئ لكل مطالب بالديموقراطية في عالمنا العربي.
الثاني. هو الانقضاض على محور الاستقرار السياسي والاجتماعي في الكويت، عبر التعدي المتواصل على الحكم ورموزه وابنائه.
فاستقرار الحكم الكويتي هو محور الاستقرار السياسي على مدى ثلاثة قرون، حاول فيها الكثير من الخصوم ان يطيحوا به فلم يفلحوا. لهذه الاسباب فنحن لا نتجنى على احد عندما نهاجم نواب سياسة التأزيم المتواصل، والتصعيد المستمر لوقف التنمية الكويتية التي نجحوا في خنقها باسم الديموقراطية.
وسيأتي اليوم الذي تتضح فيه الحقائق للغافلين والمتغافلين، وستنكشف اسرار التأزيم المتواصل والتصعيد المستمر والنواب المتخصصين به، يومها نتمنى ان يتذكر البعض باننا حذرنا من هؤلاء النواب وافعالهم، ولكن اكثر الناس لا يفقهون.
< في الزمان الجميل كان لابناء أسرة الحكم هيبة واحترام، حتى قيل مبالغة «ان عطاك الشيخ مرق.. حطه بشليلك».
والشليل لمن لا يعرف هو الثوب او الدشداشة.
لذلك فقد قيل مبالغة ايضا «البعيد عن الشيخ شيخ» لان القرب من الشيخ أو الشيوخ يعني التواضع ا لمفرط لهم بما قد يسيء لمكانة الشخص خاصة اذا اضطر ان «يحط المرق في شليله».
وكلتا المقولتين خاطئة قطعا، فالتاريخ يروي لنا الكثير عن تواضع شيوخ الكويت وتمازجهم وتزاوجهم مع عوائل الكويت وقبائلها. ولكنها مقولات كان سببها احترام الشيوخ من قبل الشعب وهيبتهم في عين المواطنين.
القصد هنا ليس السرد للتاريخ وانما بيت القصيد هو التحول الرهيب الذي طرأ على نظرة الناس بفعل فاعل متعمد، حتى اصبح الشيوخ هم الحلقة الاضعف في المعادلة السياسية والاجتماعية!!.
فاليوم ان تكون شيخا في الكويت فذلك يعني ان عليك ان تسكت عن المهانة والاهانة والتهزيء وطول اللسان القبيح. وتتحمل الصراخ في وجهك والطعن في ذمتك وولائك لوطنك. وارهابك ان دخلت تجارة او استثمارا، وافزاعك ان اشتغلت بالشأن العام. والسخرية منك ان تركت هذا كله واتجهت للأدب أو الشعر!!.
فألف لعنة على من بدل الوضع وازرى بالاسس باسم الديموقراطية والاستبداد بها.
< الوشيحي ما غيره يقول في مقاله «الخايس» البانميرا في عهد الشيخ ناصر المحمد تحولت الى «روج احمر فاقع»!! وهذا يؤكد مرة اخرى توافقه مع زميله سعد العجمي بالانجذاب الى اللون الاحمر.
ولكننا نسأل الوشيحي إذا كانت البانميرا «روج أحمر فاقع» فماذا نسمي الجيب اللكزس؟! خيمة الشرفاء مثلا؟!
وهل يعقل ان يكون عندنا 120 شريفاً يسكن الخيام اليابانية في هذا البلد الذي صنفت جميع فئاته بأنهم مومسات – قبحك الله؟!
أم تريد شرحاً أكثر عن اللكزس الفل أوبشن؟!!


أعزاءنا


نودعكم لعدة أسابيع سنكون خلالها في رحلة استجمام واستراحة من وجوه التجهم وسحنات النفاق وألسن الدجل وأدعياء الغضب الكاذب.
متمنين أن نعرف وتعرفوا مصيرTIGER ممن سألناه عنه قبل ان ننتهي من إجازتنا.