ضابط الموساد الإسرائيلي الذي تم إلقاء القبض عليه في القاهرة قبل يومين بتهمة التجسس وإثارة الفتنة الطائفية والفوضى والتخريب والوقيعة بين الجيش والشعب ما زالت تتكشف الحقائق وتظهر المعلومات حول طبيعة ما كان يقوم به منذ وصل إلى القاهرة حيث كان ثاني وصول له ليلة تنحي الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.
ففي الوقت الذي كان يوجد فيه بين المتظاهرين في التحرير، ويحرض على مهاجمة ضباط القوات المسلحة من داخل الجامع الأزهر، كان يعود إلى المعبد اليهودي بشارع عدلي للالتقاء بشخصيات غير مصرية.
كما تردد على مقر الطائفة اليهودية بالإسكندرية عدة مرات. وكشفت مصادر عليمة لصحيفة “الأهرام” عن أن الجاسوس الإسرائيلي كان يعتزم السفر إلى ليبيا عبر الحدود المصرية، وذلك لاختراق الثوار في مناطق الشرق الليبي.
وأضافت المصادر أن ضابط الموساد قام بجولة في الأقصر مدعيا أنه سائح روماني، وأنه في كل مرة يلتقي مجموعة من المصريين خارج ميدان التحرير كان يزعم أنه من جنسية أوروبية مختلفة، وأن خطته كانت تقضي بالعودة نهائيا إلى إسرائيل عبر منفذ طابا برغم أنه خرج من مصر وعاد إليها مرتين من مطار القاهرة، المرة الأولى منهما في ليلة تنحي الرئيس السابق حسني مبارك.
كما أنه نجح في إقامة علاقات صداقة مع مجموعة من الشباب المصريين والعرب، واستغل إتقانه اللغة العربية في إخفاء شخصيته، والحصول على المعلومات المكلف بجمعها عن الثورة من جانب المخابرات الإسرائيلية، والتي أصبح أحد عناصرها منذ التحاقه بجيش الدفاع.
وخضع الجاسوس لمراقبة المخابرات العامة، التي تابعت تحركاته والتقطت صوره في الأماكن التي تردد عليها مثل الجامع الأزهر، حيث كان يلقي خطبة للمصلين، وفي منطقة الحسين وميدان التحرير وأمام ماسبيرو.
وكان يسجل الأحداث بالصوت والصورة، واستطاع تجنيد بعض الشباب واستهدف من ذلك إثارة المواطنين، وإقناعهم بالاعتداء على رجال القوات المسلحة الذين يوجدون لتأمين المتظاهرين.
وقال مصدر مسئول: إن سقوط شبكات التجسس في الفترة الأخيرة ـ خمس قضايا خلال أربعة أشهر ـ تؤكد حقيقة استهداف البلاد من الخارج.
أضف تعليق