عربي وعالمي

السباق بين الثمانية يبدأ ربيع العام المقبل
زحمة في “الجمهوري” على طريق خلافة أوباما

تبدو الطريق أمام قادة الحزب الجمهوري الأميركي لإختيار مرشح يمثلهم الى إنتخابات الرئاسة الأميركية في شهر نوفمبر 2012، صعبة جدا، إذ لا يتردد ثمانية من منتسبيه في السعي لنزع تمثيل الحزب أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما مرشح الحزب الديمقراطي الذي يخطط لولاية رئاسية ثانية تبدأ من عام 2013 وتنتهي أواخر العام 2017، إذ لا يحق له الترشح مرة ثالثة طبقا للدستور الأميركي، إلا أن الحزب الجمهوري يخطط للعودة بقوة الى الحلبة السياسية، في ظل إتهامات وهجمات يقوم بها الحزب ضد أوباما، تحت لافتات ضعفه السياسي داخليا وخارجيا، وعدم إمتلاكه خططا إقتصادية تبطئ نمو البطالة، وإستنزاف الميزانية المالية الفيدرالية.


وعلى الطريق نحو البيت الأبيض، فإن الجمهوريين قد باتوا منقسمين بشدة بشأن المرشح الرئاسي الأفضل بالنسبة لهم، إذ لأول مرة يرغب هذا العدد الكبير من الجمهوريين في الترشح لإنتخابات الرئاسة، إذ تتجلى حيرة الجمهوريين في أن المرشحين الثمانية – حتى الآن- هم أقوياء الشخصية والخطط، وشغلوا مناصب رفيعة، إلا أن الفرز داخل الحزب الجمهوري لايزال يرتكز على قاعدة الأقوى، والأكثر شعبية بينهم، في مسعى لخطف الرئاسة الأميركية.


والمرشحين الثمانية هم: سارة بايلن التي ترشحت كنائبة للرئيس الى جانب المرشح الجمهوري السابق في الإنتخابات الأخيرة جون ماكين، إضافة الى ميت رومني الحاكم السابق لولاية ماساتشوسيتس، والرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش والنائب عن ولاية تكساس رون بول، والسناتور السابق ريك سانتوروم، والحاكم السابق لولاية مينيسوتا تيم باولنتي، ورجل الأعمال هرمان كين، اضافة الى النائبة عن مينيسوتا ميشيل باشمان.


وينتظر أن يسفر السباق التمهيدي بينهم ربيع العام المقبل عن حسم المرشح الذي سيمثل الحزب الجمهوري، علما بأن الإنطباعات التي توفرها إستطلاعات الرأي المحلية تشير الى أن باراك أوباما لن يتعذب كثيرا في الحصول على ولاية رئاسية ثانية، وذلك بسبب تشتت إتجاهات الجمهوريين، وعدم وجود مرشح جمهوري محدد يمكن أن ينافس أوباما بشكل مبكر قبل أكثر من عام على يوم الإقتراع.