عربي وعالمي

هل يرحل منصور على طريقة عمر سليمان؟
اليمن: القصر الرئاسي على موعد مع غزو بشري.. الجمعة

يواجه الجنرال عبد ربه منصور هادي المكلف بمهام وصلاحيات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، صعوبات في تثبيت الوضع الأمني الهش، إذ لا تحرز تحركاته ولقاءاته وإتصالاته تقدما كبيرا، يمكن معه تثبيت نفسه بديلا لصالح الذي غادر للعلاج في الخارج قبل نحو أسبوع، فيما ترفض المعارضة اليمنية رجوعه الى البلاد، على وقع مظاهرات حاشدة تنادي بتشكيل مجلس سياسي إنتقالي يدير السلطة لفترة إنتقالية تحضيرا لإنتخابات برلمانية ورئاسية، وهو الأمر الذي يرفضه صراحة حتى الآن الجنرال عبد ربه منصور.
ولاحقا للقاء جمعه بالسفير الأميركي في صنعاء، فإن المكلف مهام الرئاسة، قد فوجئ بتعثر تطبيقات إتفاق الهدنة الذي عقده قبل أيام مع زعيم قبيلة حاشد اليمنية الشيخ صادق الأحمر، إذ قتل وجرح العشرات من آل الأحمر على أيدي قوات النخبة في الحرس الجمهوري بقيادة اللواء أحمد نجل الرئيس اليمني، في إشتباكات مسلحة في مدينتي صنعاء وتعز، وهو ما يعني أن آل الأحمر الذين استجابوا لوساطة خليجية بعقد هدنة، قد باتوا في حل من أمرهم، وهو ما يصعب من مهمة الجنرال عبدربه.


ويتردد في الأوساط الخليجية بأن نائب الرئيس اليمني الذي مكث في الظل طويلا منذ تعيينه في هذا المنصب عام 1997، سيرحل بنفس الطريقة التي رحل بها نائب الرئيس عمر سليمان في النظام المصري السابق، والذي أطيح به في ثورة شعبية في فبراير الماضي، إذ أن عبد ربه منصور قد  أثار غضب الشارع اليمني، بسبب إصراره على شرعية قيادة صالح للبلاد، وإتصالاته المتكررة فيه، في وقت يستشعر فيه الجنرال اليمني خطرا وشيكا يتهدد النظام برمته، إذ تستعد قوات الحرس الجمهوري لصد غزو بشري يوم الجمعة المقبل لقصر الرئاسة للسيطرة عليه، وإعلان سقوط النظام بأكمله.