أقلامهم

عبدالله العدواني يعدد الأثمان التي دفعتها الحكومة من المال العام لإتمام صفقة رحيل الفهد

صفقة رحيل الفهد!


عبدالله العدواني


أصبحت صفقات الحكومة مكشوفة، وبات البعض لهم أثمان ولهم مآرب غير المصلحة العامة، بل هدفهم مصالح آنية وشخصية واستفزازية، فها هو الشيخ أحمد الفهد قدم استقالته ورحل ونجحت الحكومة في إقصائه بواسطة قلب الحقائق لتنفذ أجندات معينة.
ولكن مما لا شك فيه أن صفقات رحيل الفهد التي عقدتها الحكومة كلفتها الكثير أو بمعنى أصدق كلفت الدولة الكثير، فالحكومة لا تدفع شيئا من جيبها وإنما هي كلها أموال ومناصب ومصالح الدولة وبالتالي الشعب.


صفقات رحيل الفهد كان منها تعيين احدهم في الدائرة الخامسة في منصب قيادي.. صفقات رحيل الفهد كان منها أيضا منصب قيادي في وزارة الصحة ذهب إلى شخص محسوب على قبيلة معروفة.. صفقات رحيل الفهد كان منها كذلك تعيين شخص في منصب قيادي بوزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة محسوب على كتلة معروفة.


كل هذا جزء من صفقات رحيل الفهد المعروفة، أما غير المعروف والظاهر للعيان فهو كثير والله أعلم، والخافي أعظم.. وبحسب ما نشر في بعض الصحف فإن للكتلة شرطا أساسيا في الصفقة لرحيل الفهد وهو عودة احدهم لمنصبه الرياضي.. ومع الأسف تحولت الساحة السياسية إلى سوق تباع فيها وتشترى مصلحة البلد والشعب بأي ثمن.


للأسف البعض باعوا ضمائرهم ولم يخشوا يوما يرجعون فيه إلى الله، ولم يرهبهم حساب الشعب لهم، فهم ينظرون تحت أرجلهم، وكل ما يهمهم هو أن يصلوا لما يبتغون الآن، وليس هناك أي اعتبار للغد أو للتاريخ أو للسمعة أو للكرامة أو لنظرات الناس لهم.. وعقدوا الصفقات عيني عينك.


أخيرا وبعد أن خرج الفهد من الحكومة، سيأتي اليوم الذي يحاسب فيه الشعب هؤلاء ليجدوا أنفسهم، قد ذهبوا غير مأسوف عليهم، لأنهم خانوا الوطن وباعوا ضمائرهم، وما نأسف له أن تكون الحكومة هي التي صنعت هذا المنهج.