أقلامهم

سعد المعطش ينتقد بطانات بعض المسؤولين الذين يصورون النقد البريء للكتاب بأنه تشويش مقصود على عمل الوزير

الكراسي المسحورة


سعد المعطش


لماذا يعتقد البعض أنك عندما تنتقد مسؤولا على أدائه في عمله فإن بينك وبينه مثلما بين المطرقة والسندان، وأنك تتصيد الأخطاء عليه، وقد يمدك البعض بمعلومات خاصة وشخصية عنه وكأنهم يعتقدون أننا نكتب للتشفي بهم أو لعداوة شخصية؟
تلك الظنون الواهية عن الشخصانية في النقد ما هي إلا وهم وضعه المقربون من بعض المسؤولين من أجل الاقتراب منهم أكثر وأكثر ولكنهم لا يعلمون أنهم بتصرفهم
هذا يزيدون في الفجوة بينهم وبين الرأي العام.
لقد انتقدت وزارة الدفاع في صفقة الرافال وطائرات الشحن ومدحتها حين عرفنا أن تلك الصفقة لن تمر إلا بعد إجراءات فنية وقانونية، وحين تم إلغاء صفقة طائرات الشحن، وهذا ما أكده النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك وكانت إدارة مكتب الوزير هي من يحرص على توضيح كثير من الحقائق الغائبة.
وانتقدت وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود في بعض الأمور، ولكن تعامله الراقي مع التجمعات والندوات جعلني أشيد به، وهذا ما يجعلنا فخورين به ونتمنى أن يستمر على هذا النهج الراقي بالتعامل مع الشباب الكويتي، ورغم نقدنا له فإن إدارة مكتبه لم تقلب له الحقائق ولم تتعامل مع النقد بنفوس مريضة كما تفعل بعض مكاتب الآخرين.
ذلك الوهم الذي يتمنى بعض مديري مكاتب المسؤولين تعشيشه في عقول رؤسائهم ليس له سوى تفسير واحد أنهم مرضى أو مسحورون ولا يستحقون الكراسي التي يجلسون عليها.
أدام الله من كان مكتبه عونا له ولا دام من كان أعداؤه هم من يديرون مكتبه…