عربي وعالمي

احتجت على عدم إبلاغها قبل تنفيذ الإعدام
إندونيسيا تستدعي سفيرها في السعودية

استدعت إندونيسيا سفيرها في العاصمة السعودية، احتجاجاً على إعدام عاملة مهاجرة، أُدينت بقتل مخدومتها، وقال مسؤول بالسفارة الإندونيسية في الرياض، إنه تم إعدام العاملة روياتي بنت ساتوبي يوم 18 يونيو ، عن54 عاماً، وأشار إلى أنه “لم يتم إخطار السفارة مسبقاً بأن الإعدام سينفذ”.


وصرح المسؤول أن السفير سيعود إلى إندونيسيا اليوم، وأن “الحكومة مستاءة حقا من الإعدام، وتعتبره قرارا ظالما”. ومضى يقول “ربما يعود في وقت ما، لكننا ما زلنا غير متأكدين بشأن هذا. نريد فقط أن تجري الحكومة السعودية محادثات معنا قبل أن تتخذ قرارا بإعدام أحد رعايانا”.


وجاء في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية أن الإندونيسية أقدمت على قتل مخدومتها السعودية عائشة بنت محمد إبراهيم آل مخالد، وذلك بكتم أنفاسها وهي نائمة حتى توفيت وسرقت حليها الذهبية، في منطقة عسير جنوب المملكة.


“وعملا بالعقاب الشرعي، نفذت فيها عقوبة الإعدام بقطع رأسها، بعد صدور الحكم من محكمة التمييز ومن مجلس القضاء الأعلى بهيئته الدائمة، وصدر أمر سام يقضي بإنفاذ ما تقرر شرعاً بحق الجانية المذكورة، يوم السبت، بمحافظة “محايل ” وتتبع منطقة عسير.


وفي جاكرتا أكد متحدث باسم الرئيس سوسيلو بامبانج يودويونو استدعاء السفير للتشاور، كما قال إن إندونيسيا استدعت السفير السعودي “للتعبير عن خيبة الأمل والأسف الشديد إزاء الإعدام”.


وقال تيوكو فايزاسيا، المتحدث باسم الرئيس للشؤون الدولية: “نحترم نظامهم القانوني لكننا في هذه القضية نشعر أنهم لم يطبقوا معاهدة جنيف بشأن كيفية التفاعل بين الدول”. وأضاف أن الحكومة السعودية “لم تحترم المعاهدة.. كان يجب عليها إبلاغ السفارة بشأن أي حدث يتعلق برعايانا خاصة في مثل تلك القضايا التي يخططون فيها لإعدام أحد مواطنينا”.


فيما تجمع نحو 50 شخصا حاملين لافتات أمام السفارة السعودية في جاكرتا اليوم، مطالبين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع السعودية. وقالت وزارة الخارجية الاندونيسية إن هناك 216 اندونيسيا في الخارج يواجهون عقوبة الإعدام، منهم 23 في السعودية.


ويعمل نحو 2.1 مليون عامل اندونيسي مهاجر في السعودية، و2.2 مليون عامل في ماليزيا، وهما من بين البلدان التي يتوجه إليها أكبر عدد من العمال الإندونيسيين.