عربي وعالمي

وصف الزواج بخديجة .. تكميلاً للنبوة
طارق الحبيب: أم المؤمنين عائشة فرفوشة وفرايحية

الدكتور الطبيب النفسي طارق الحبيب الذي أثار جدلاً في وقت سابق حين تحدث عن ولاء سعودي الشمال والجنوب لدول مجاورة، وهو ما عاد ليعتذر عنه في وقت لاحق بعد أن لقي هجوماً عنيفاً على مواقع الانترنت ووسائل الإعلام المختلفة رجع ليحدث ضجة عنيفة حين تناول جزءاً من حياة النبي صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بزواجه من أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وزواجه من أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها وعن أبيها.


الحبيب الذي وصف ما يقوله عن حياة النبي صلى الله عليه وسلم بأنَّه قراءة نفسية لحياة النبي – صلى الله عليه وآله وسلم- زعم بأنَّ زواج النبي من خديجة أكمل نقصاً في شخصه صلى الله عليه وسلم، كما ادعى أنَّ زواجه من عائشة لأنها كانت (فرفوشة فرائحية) ، حسب وصفه.


وهذا هو نص ما قاله الحبيب على شاشة MBC، عن زواج النبي بالسيدة خديجة:


«لمسة فيما يتعلق في قراءتي النفسية لحياة النبي صلى الله عليه وسلم مع خديجة وعائشة.. في قراءتي النفسية لهذا الزواج أن النبي صلى الله عليه وسلم حينما كان مقبلاً، وكان يصنع للنبوة، كان ناقصاً في شخصه، نعم، كان ناقصاً قبل النبوة أتكلم، لماذا؟ ، لأنه لم يتربَّ في حضن أمه، فكان كاملاً في صفاته الاخلاقية الجميلة، لكن حنان الأم لم ينله، ولذا عند الزواج كان لزاماً ان يتزوج امرأة فيها صفات الأمومة لا صفات النضج فقط، احتاج خديجة فتزوجها حباً فيها، لكن خديجة بهذا الوضع اشبعت نقصاً في شخصيته، لما بلغ الاربعين كان جزءاً من تكميل النبوة ان خديجة كانت في طريقه».


أما حديثه عن زواج النبي بالسيدة عائشة، فهذا نصه:


«عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في المقابل، لماذا تزوج صغيرة؟ .. لي قراءة نفسية حول هذا الشيء.. أن النبي صلى الله عليه وسلم حين يكبر يصبح شخصية الأب الكبير الذي يحب أن يرعى، فلا يناسبه زوجة إلا الفرفوشة الفرائحية .. كما هي كانت عائشة رضي الله عنها.. كان محتاجاً إلى وعاء هو عائشة».


وبعد جدل كبير وهجوم عنيف تعرض له طارق الحبيب، عاد ليرفض تحميل قراءاته النفسية لبعض جوانب حياة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أكثر مما تحتمل، مؤكدا أن الأمر ليس تشريحا نقديا لمقام النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن البعض فهم حديثه بشكل خطأ.


وأكد الحبيب أنه لم يكن الأسبق في هذه الطريقة التعبيرية، ولا يدّعي التجديد فيها، “فقد تعلمتها من الشيخين الجليلين (رحمهما الله) عبدالحميد كشك ومحمد متولي الشعراوي، ومن الدكتور الفاضل الشيخ محمد العوضي وغيرهم كثير”.


وشدد على أن ما كتبه “ليس تشريحاً نقدياً لمقام النبي (صلى الله عليه وسلم)، إنما وصفاً لعظمته وتسهيلاً لاقتداء الأجيال الجديدة، تلك الأجيال التي لم تنشأ نشأة الجيل السابق”.


وأصر الحبيب على أنه لم يخطئ في حق أم المؤمنين عائشة حين وصفها بـ”الفرفوشة والفرائحية”، وأوضح “أنا أجده وصفاً جميلاً تتميز به المرأة عمن سواها من النساء، ومطلباً مميزاً يحبه الزوج في شخصية الزوجة أن تكون ذات حيوية وخفة في الروح”.


وأبان “أن خفة الروح لا تقتضي خفة العقل، فقد اجتمع في أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) روح مليئة بالحياة وعقل راجح”، مشيراً إلى أن “هناك معادلة اجتماعية في أذهان البعض أن المرأة ذات الدعابة هي امرأة خفيفة العقل ناقصة الدين، أما المرأة الهادئة فأقرب لرجاحة العقل وتمام الدين”.


للاطلاع على المقابلة (الرابط)