أقلامهم

فؤاد الهاشم يتذكر كيف منعوه من دخول مجلس الأمة كما يفعلون مع عباس الشعبي الآن

كسر خاطري».. عندما شاهدت صورته في الصحف – يوم أمس – وهو جالس – في عز الظهر الأحمر الكويتي القاتل – أمام مجلس الأمة وبقربه «مطاطير شاي وقهوة» معتصما ومعترضا ومحتجا على قرار منعه من دخول بيت الشعب! انه «عباس محمد غلوم» الشهير بـ«الشعبي» رفيق درب و«كفاح» النائب «مسلم البراك»، وكذلك سكرتير النائب «طاحوس»!! على الرغم من انه.. «جيكر وروبيته تسع آنات» فقط، ويزعج النواب والصحافيين، وآخر افعاله ملاحقة النائبة الدكتورة «رولا دشتي» داخل البرلمان طالبا منها ان توقع على «الوثيقة المزعومة»، الا انني أتعاطف معه في هذا «المنعطف التاريخي الذي يمر بعلاقته الازلية مع البراك»، وارى ان «قرصة الأذن هذه قد وصلته من رئيس مجلس الأمة» جاسم الخرافي!! وبالتالي أناشد «بوعبدالمحسن» شطب تلك «السابقة» من شهادة «حسن سلوكه» – مع انه رفع ضدي عدة قضايا في المحاكم بتهمة المساس «بشخصه وذاته» – الا انه تعلم الدرس – على ما أعتقد – و.. «يبي يسمع الكلام ويصير عاجل، وما يصير شيطان»!! الصديق القديم والمحامي «ثامر الجدعي» قال – في تصريح صحافي يوم امس – «ان عباس أول شخص في الحياة البرلمانية الكويتية يمنع من دخول المجلس»!! وهذه المعلومة ليست دقيقة، لأن «عباس» هو الثاني أما «الأول» فهو.. أنا!! ما هي الحكاية؟! كان ذلك في الزمن الذي تولى فيه النائب «أحمد عبدالعزيز السعدون» منصب الرئاسة وقتها، جاءني اتصال هاتفي من سمو رئيس الوزراء – بالوكالة في ذلك الوقت – صاحب السمو الأمير الشيخ «صباح الأحمد» حفظه الله طالبا مني ان التقيه في الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم التالي في مجلس الامة! في تلك الايام الخوالي، اعتدت على «مداعبة» الرئيس «بوعبدالعزيز» حول طريقة «امساكه لأطراف بشته» – كل ثلاث دقائق – وهو يجلس على «عرش الطاووس الرئاسي» خوفا من سقوط الطرف الايمن او الايسر وهو يستخدم مطرقته – بقوة – او يصرخ على هذا النائب او.. «يزف» ذاك الوزير.. وهلمجرا!! «بوعبدالعزيز»…. «خشها في قلبه»، ولأنني لم ادخل هذا المبنى الجديد للمجلس الا مرة واحدة فقط، وثلاث مرات في المبنى القديم «البلدي حاليا»، فلم يكن يهمني كثيرا ان يغضب مني «الرئيس» او يرضى.. الا في ذلك اليوم حين توجهت الى مدخل البرلمان – للقاء الشيخ صباح – ووقفت بسيارتي لأكثر من سبع دقائق ليعود ضابط الحرس الوطني ويعيد بطاقتي المدنية قائلا لي – بأدب شديد وبخجل اشد – «سامحنا، طال عمرك، ماكو اوامر تسمح بدخولك المجلس»!!.. كان تعليقي الفوري بالكلمة الكويتية القديمة وهي.. «أفا! ليش»؟ ثم اكملت «لدي موعد مع سمو الرئيس»، فهز رأسه في اشارة نافية.. للموافقة على الدخول! رجعت بسيارتي الى الوراء – من امام بوابة المجلس – واكملت طريقي الى المنزل قائلا بيني وبين نفسي.. «مالي خلق نجره، في هالظهاري مع السعدون، اروح اطبخ غداي احسن.. لي»!! ما ان وصلت قرب المستشفى الاميري، حتى جاء اتصال من سعادة السفير «أحمد الفهد» – مدير مكتب سموه – متسائلا.. «انت.. وينك»؟ اخبرته بالحكاية، وبأنني ممنوع من دخول «مستوطنة أحمد السعدون»، فصمت لثوان، ثم اخبرني بأنه سيتابع ما جرى! بعد اقل من ثلاث دقائق، وكنت قد وصلت الى اول شارع الاستقلال متجها الى البيت في «سلوى»، حين رن الهاتف وكان المتحدث – هذه المرة – هو سمو رئيس الوزراء بالوكالة، قائلا.. «اشوفك عندي على الغدا الساعة 3 في دار سلوى»! وبالفعل، التقيت معه في منزله على غداء بحري لذيذ كان طبقه الرئيسي «هامور بالفرن متروس حشو»، وكان معنا ابنه «ناصر» وابنته الراحلة «سلوى» التي قالت لي – قبل وصول والدها بدقائق – «هذه سابقة!! لم يحدث ان والدي قد دعا احدا لتناول الغداء معنا، انت الاول على الاطلاق»!! قلت لها – رحمها الله رحمة واسعة – «وانا – الاول – ايضا الذي يمنع من دخول مبنى مستوطنة احمد السعدون.. البرلمانية»!! و.. لم ادخل مبنى مجلس الامة الى يومنا.. هذا!!
???
.. قال وزير الخارجية السوري «وليد المعلم» – قبل ايام – «استهداف لقمة العيش يوازي الحرب»! ألا يذكركم هذا القول بجملة مشابهة نطق بها «صدام حسين» – قبل غزو الكويت بأسبوعين – وهي.. «قطع الأعناق ولا قطع.. الأرزاق»؟! وقال «المعلم» – أيضاً – «إنه سينسى وجود أوروبا على الخارطة»!! حتى هذه لديها شبيه تفوه به «لطيف نصيف جاسم» – وزير إعلام المشنوق – وهي.. «أقول للعالم كله.. انسوا الكويت، فلم تعد على الخارطة»!! «سبحان الله، صرماية ولقت.. أختها»!!
???
.. وصلتني رسالة شفوية تقول إن .. «كيواي وعصابته يتوعدون العديد من الناس – وأنت على رأسهم – بالانتقام»!! تعليقي هو.. «ما على الذيب من – ثغاء – النعاج»، وحتى هذه اللحظة، فأنا «أداعب كيواي وألاعبه» مستخدماً قلم حبر «الرصاص المطاطي»، وبعد ذلك حبر «الرصاص الحي»، و.. «الله لا يوري عدو ولا حبيب».. حين أستخدم – معه وعصابته – قلم حبر.. «الدمار الشامل»!!
???
.. مناشدة وصلتني من كبار ضباط الجيش المتقاعدين قبل عام 2004، بأن يتم مساواتهم بزملائهم الذين تقاعدوا قبل هذا التاريخ، ومنا الى الحكومة والمجلس، مع خالص الشكر والتقدير!
???
.. آخر خبر محلي.. وطريف:
.. الأمانة العامة لمجلس الامة تقول – عن موظفيها الذين لجأوا الى القضاء ضدها – ان «عددهم لا يتجاوز 106».. فقط!! هذا التصريح ينقصه تعليق من النائب فيصل الدويسان يقول فيه.. «106 موظفين.. بس؟ شنو فيها؟ ما فيها.. شيء، مجلس الشورى الايراني كل الموظفين يشتكون على.. لاريجاني»!!
???
.. آخر.. ملاحظة:
.. لماذا لا يوجد مواطن ليبي واحد – من المعارضة أو النظام – .. «يعرف يتكلم انجليزي.. عدل»؟!