برلمان

بيان صحافي حول زيارة تركيا
دعوة نيابية لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد النظام السوري

في الفترة ما بين 24 و 27 يونيو قام النواب الدكتور جمعان الحربش ومبارك الوعلان و الدكتور وليد الطبطبائي بزيارة إلى تركيا اتصلوا  خلالها بالفعاليات التركية والسورية الناشطة في مجال إيواء ومساعدة المواطنين الذين اضطرهم بطش النظام الحاكم في سوريا إلى مغادرة مدنهم وقراهم إلى الجوارين التركي واللبناني أو إلى أماكن بديلة في الداخل السوري، وتضمنت الزيارة جولة على القرى الحدودية والمخيمات التي أقامتها تركيا لاستيعاب النازحين ، وشارك في الوفد السيد بسام الغانم ممثلا للجنة الكويتية للتضامن مع الشعب السوري (كرامة).
 
وتشرف هذا الوفد بتمثيل الشعب الكويتي في تظاهرة نظمتها حركات ومجموعات تركية وعربية أمام مسجد محمد الفاتح بمدينة استانبول بعد صلاة الجمعة تضامنا مع “جمعة سقوط الشرعية” داخل سوريا، إذ تصدر النواب الكويتيون التظاهرة وألقى النائب الطبطبائي كلمة أكد فيها على وقوف الشعب الكويتي مساندا لكل شعب يتحرك لرفع الظلم عن نفسه، ودان الجرائم البشعة التي ترتكبها قوى القمع ضد المدنيين العزل في سوريا، وأن الشعب الكويتي يقف مع شقيقه السوري حتى ينال الحرية.


ثم غادر الوفد إلى انطاكية يوم السبت ومنها إلى المنطقة الحدودية حيث التقى بلاجئين سوريين في قرية “غوالتشي” التركية وشارك النواب رمزيا في توزيع مساعدات غذائية لهم كما سلموا جهات الإغاثة المعتمدة هناك تبرعات وأموال مرسلة من المحسنين من أهل الكويت، واستمع النواب إلى روايات اللاجئين ومعاناتهم داخل سوريا وخلال رحلة اللجوء الى تركيا ، وكان ممكنا بالعين المجردة رؤية  عناصر وآليات قوات النظام السوري تنتشر على الحدود لمنع اللاجئين من بلوغ الأراضي التركية.


كما زار الوفد مخيمين للاجئين إقامهما الهلال الأحمر التركي  في منطقة “يلداغ” و اطلع على أوضاعهم المعيشية ومشاهداتهم للأحداث في سوريا والممارسات القمعية للنظام والتي فاقت في بشاعتها كل ما يمكن للعقل أن يتصوره، بل ذكرت بممارسات النظام الصدامي المجرم في العراق و الكويت.
 
وقد عقد أعضاء الوفد لقاءات صحافية من على الحدود مع وسائل الإعلام العربية والتركية والأجنبية أكدوا فيها على التضامن الكامل مع الثورة الشعبية السورية المباركة، ودانوا بشدة جريمة الصمت العربي على ما يرتكبه نظام دمشق من جرائم بشعة بحق مواطنيه، وأكدوا أن الصامت مشارك في الجريمة كمن يرتكبها، كما شددوا على أن النظام الذي يقتل الآلاف ويعتقل ويشرد عشرات الآلاف من مواطنيه لا يجوز إلا أن يعامل كنظام خارج عن الإسلام والعروبة وأنه نصير للصهيونية في مخططها لضرب وإذلال العرب والمسلمين.


وقد حرص الوفد لدى عودته إلى استانبول على الالتقاء بالمسؤولين عن أعمال الإغاثة لللاجئين وخصوصا هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH ) إذ اجتمع يوم 27 يونيو مع السيد بولند يلديرم رئيس الهيئة التي قدم تحليلا شاملا لأوضاع اللاجئين و القراءة السياسية لتطورات ومستقبل المسألة السورية وأثرها على اللاجئين الذين قدر عددهم في تركيا بـ13 الفا وفي لبنان بسبعة آلاف وقال إن هذا العدد يزداد بمرور الوقت، كما أشار إلى أن الهيئة تبحث عن سبل لإيصال مساعدات الى اللاجئين في الداخل السوري ممن عجزوا عن بلوغ الحدود ، و قال ان التفاعل الرسمي العربي مع قضية اللاجئين مفقود تقريبا و ان النواب الكويتيين هم اول طرف سياسي عربي يزور المنطقة الحدودية و يلتقي باللاجئين .
 
إن المثل العربي يقول “ليس الخبر كالمعاينة” و لقد شهدنا في المناطق الحدودية وبأنفسنا و ليس نقلا عن وسائل الاعلام ، و من افواه اللاجئين انفسهم حقيقة المأساة التي يوقعها نظام دمشق المجرم بمواطنيه ، كما سمعنا من الافواه ذاتها عزيمة الشعب السوري الابي الصلبة على الاستمرار في انتفاضته المباركة حتى يزول الظلم ويتحرر الشام المبارك من ربقة الطاغوتية والظلم .
 
إننا ندعو الحكومة الكويتية و الحكومات الخليجية خصوصا و كذلك العربية الى اتخاذ موقف عاجل و حاسم ضد نظام دمشق و حربه الارهابية ضد الشعب الاعزل ، وندين الصامتين والشياطين الخرس عما يعانيه ابناء سوريا الآبية من عدوان على الكرامات و الدماء والارزاق من عصابات اطلق لها العنان وزودت بكل ادوات الفتك والتدمير ضد شعب أعزل إلا من الكرامة و العزيمة وفوقها قوة الله ـ عز و جل ـ وعونه لعباده المظلومين ، وقد تعدت شرور ذلك النظام سوريا الى خارجها ، و لا تزال المعلومات تتوالى عن شبكات للتجسس و التخريب يبثها ذلك النظام في الكويت و الخليج للارهاب و التخويف كما هي عادته القديمة .
 
كما ندعو اهل الفضل و الفزعة من اهل الكويت و غيرها ـ و ما أكثرهم بحمدالله ـ الى المبادرة الى مد يد العون لاخوانهم اللاجئين والمحتاجين في سوريا وخارجها وقد قال الرسول صلى الله عليه و سلم ” مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى”. رواه البخاري


 


الوفد البرلماني الكويتي
اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السوري (كرامة)