عربي وعالمي

الأردنيون يحتجون بـ «البيض والحلوى»

استبقت قوى سياسية وحزبية أردنية الحراك الشعبي المتوقع خروجه الجمعة في البلاد،  احتجاجا على تبرئة مجلس النواب الأردني لرئيس الحكومة في قضية ما يعرف بصفقة الكازينو، بتنفيذ اعتصامات احتجاجية ذات طابع ساخر، استخدم فيها محتجون “البيض” و”الحلوى.”


ووقعت مناوشات طفيفة أمام مجلس النواب الأردني بين مجموعات شبابية وعناصر من قوات الأمن العام خلال محاولة الأخيرة استخدام القوة لمنع المعتصمين من رشق مجلس النواب بالبيض، احتجاجا على تبرئة أعضائه لرئيس الوزراء معروف البخيت، في واحدة من أكثر قضايا الفساد جدلاً في البلاد بحسب، وصف محللين.


وسط حضور أمني كثيف أفضت المحاولات المتكررة للناشطين الشباب لرشق “البيض” إلى احتكاكات مع الأمن العام وتكسير كميات من البيض أمام المجلس.


وبرأ مجلس النواب الأردني البخيت بالتصويت بأقل من النصاب لاتهامه في إبرام اتفاقية ما عرف بالكازينو كان قد وفق عليها خلال رئاسته لحكومته الأولى عام 2007.


واستقال ثلاثة من النواب الأردنيين على خلفية جلسة التصويت التي عقدت الاثنين الماضي، كما أدت حالة الاحتقان بين نواب معارضين ومؤيدين لنتيجة التصويت إلى مقاطعة جلسة كانت مقررة الخميس وتم تأجيلها.


في الأثناء، طالب المحتجون بإسقاط الحكومة وحل مجلس الأمة بشقيه، داعين إلى تطبيق الملكية الدستورية وإجراء تعديل دستوري عاجل ومنح القضاء الأردني صلاحيات فتح ملفات الفساد باستقلالية عن السلطات التنفيذية والتشريعية.


وتضمنت هتافات المحتجين عبارات لاذعة من  بينها: “مش بالبيض بالصرامي (الأحذية) … نريد ضرب كل حرامي” و”يا شرفاء يا شرفاء بكفينا استغباء” ، مشيرين إلى عزمهم العودة للاعتصام عند ميدان الداخلية الذي شهد أحداث عنف في مارس الماضي.


في سياق متصل ، نفذت قوى شبابية وحزبية تحت مسمى “الحقيقة السوداء” احتفالية ساخرة عند مقر رئاسة الوزراء مساء الخميس، وزعت خلالها “قالب حلوى” كتب عليه “مبروك البراءة على المشاركين،” كتعبير رمزي ساخر احتفالي بتبرئة رئيس الحكومة.


إلى ذلك ، أعلنت الحركة الإسلامية عن تنفيذ مسيرة جماهيرية في العاصمة عمان غدا من دون أحزاب المعارضة الأردنية ، فيما أعلنت قوى سياسية وشعبية عزمها تنفيذ اعتصامات في عدد من محافظات الجنوب.