أقلامهم

إقبال الأحمد تقول إن كل المكاسب التي حققتها المرأة بعد انتخابها عضوة في البرلمان ستنسى بعد جلسة مجلس الأمة الأخيرة

اشحقه نشط عمرنا


إقبال الأحمد


كل المكاسب التي حققتها المرأة العضوة في مجلس الامة خلال عملها في البرلمان منذ انتخابها… يبدو انها ستنسى تماما بعد جلسة مجلس الامة الاخيرة، بعد ان اعتبرت المرأة هي التي حولت النتيجة لغير مصلحة المعلمين.. فثاروا وغضبوا وسبوا وشتموا.
وبمتابعة ورصد عناوين الصحف اليوم يتضح هذا النفس…
بعض عناوين الصحف كانت كالتالي:
… فتش عن المرأة… وعادل.
سلوى ومعصومة امتنعوا.
المجلس اسقط كادر المعلمين برفض رولا والصرعاوي وامتناع معصومة وسلوى.
اسقاط مكافأة الطلبة برفض رولا واسيل وامتناع معصومة.
اسيل ورولا وسلوى ومعصومة اسقطن الكادر والمكافآت.
الغاضبون للنائبات: بسيطة يا معصومة.. الله لا يوفقك يا رولا.. ضبطتي زوجك يا سلوى ونحن لا.
صور العضوات والصرعاوي وتحتها كتب.. هؤلاء اسقطوا المعلمين والطلبة.
جنست زوجك واخذت قسيمة بالروضة… برة يا اللبنانية برة.
النائبات اسقطن الكوادر والمكافآت.
الموقف الذي اتخذته العضوات الفاضلات عن قناعة تامة… يصب في مصلحة البلد جاء على رؤوسهن، فلم ترَه جموع المعلمين الغاضبة التي حضرت الجلسة او الذين تابعوها من بعيد بالطريقة نفسها.. ومن الطبيعي ان يكون هذا هو رد الفعل على اي امتيازات كانت جموع المعلمين بانتظارها.. بعد الشحن النيابي في محاولة لتمرير هذا الكادر والمكافآت.
وهذه الضريبة التي تدفعها المرأة الكويتية العضوة في مجلس الامة.. لانها وضعت تحت المجهر اكثر من غيرها من الرجال منذ وصولها للبرلمان.. فمن وافق على اقرار الكادر والمكافآت فقط 42 عضوا من اصل 61 عضوا.. اي هناك كثير من الرجال وقفوا ضد مرور الكادر.. الا ان الغضب انصب فقط على النساء.
وقد اشبعت العضوات همزا ولمزا وتم اسماعهن كلاما غير لائق من اشخاص غاضبين اعتبروا ان ما كانوا سيحصلون عليه حقا من حقوقهم… وهذا ظلم بحقهن.
واذا ما سئلت انا شخصيا عن الموضوع، فاقول ان المعلمين كغيرهم من كل موظفي الدولة، يجب ان تربط رواتبهم والامتيازات التي يحصلون عليها بالكفاءة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب، والتمييز للمستحق فقط والمتميز… لا ان يحصل الجميع على الامتيازات نفسها بغض النظر عن مستوى العطاء.. ولكن هناك جهات للاسف اقل اهمية من المعلمين اقرت كوادرهم وحصلوا على هذه الامتيازات من دون وقفة جادة لحظة اقرار الموضوع.
اتمنى من كل قلبي ألا يتأثر التعليم ولا يتأثر ابناؤنا بموضوع عدم اقرار الكادر والمكافآت.. وألا يصب معلمونا جام غضبهم على حصصهم.. فينعكس ذلك سلبا على الطلبة والتعليم.. ولكني اعرف ان هناك من المعلمين من يسمون برسالتهم التعليمية عن كل المؤثرات الخارجية… ولكن ذلك لا يعني ان مبدأ التطنيش منتشر عند شريحة كبيرة من المعلمين… تطبيقا لمبدأ «اشحقه نتعب ونشط عمرنا.. نعطيهم كثر ما يعطون».. والخاسر في النهاية هم ابناؤنا الطلاب والطالبات… ومستوى التعليم.