أقلامهم

سلطان آل مفتوق يدعونا إلى الحذر من الخنجر الصفوي

احذروا الخنجر الصفوي!


سلطان آل مفتوق


 


لقد قامت الثورات في الجمهوريات العربية تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا من اجل الحرية وضد القمع والاستبداد والاستعباد وسلب هوياتهم الانسانية كجمهورية تونس على سبيل المثال التي جعلت من الشعب عبيدا وسلبت منهم اسلامهم كدين وشعائر وجعلته في هوياتهم كرمز لهم مع وقف التنفيذ وكذلك باقي الجمهوريات التي تقمع شعوبها وتجعلهم عرضة للمهانة بيد القوى الامنية لمجرد التسلية وتضييع ايامهم الرتيبة بتعذيب شعوبهم من اجل اشباع رغبتهم السادية.
وفي البحرين خرج بعض المواطنين باعتصام سلمي للمطالبة بحقوقهم التي يرونها مسلوبة .. وقلنا في انفسنا كشعوب خليجية : هي حقوق للبحرينيين يريدون ايصالها بطريقة حضارية ، ولا شأن لنا سوى المراقبة من باب الفضول فقط .. ولكن الاعتصام السلمي اتضح بعد اقل من اسبوع بأن ظاهره الرحمة وباطنه العذاب على دولة البحرين ككيان وعلى الشعب .. فهؤلاء المعتصمون لم يطالبوا بحريتهم وانسانيتهم المقموعة كما يزعمون بل انهم ينفذون مخططا صفويا لغرس رمح مسموم في قلب الخليج من خلال السيطرة المذهبية على البحرين ومن ثم التبعية لايران والغاء الهوية الخليجية العربية .. وهنا الخطر اصبح حتميا علينا ككيان خليجي وكشعوب بعد ان احسسنا بمذاق هذا السم في افواهنا ولحسن الحظ بأننا لفظناه بسرعة في وقت قفز فيه بعض الاشخاص ليغلقوا افواهنا حتى نتجرع السم حتى الموت.. وهنا تدخل الطبيب ومعه الدواء وسحب الخنجر المسموم من البحرين “قلب الخليج” ووضع الترياق على الجرح .. والطبيب هنا كانت قوات درع الجزيرة.
لذلك كتبنا هذا المقال كرسالة  شديدة اللهجة موجهة لجهتين .. الاولى لحكومتنا المريضة التي الى الان لم تنتبه للسم الممزوج بنكهة الفستق الفارسي والتي مازالت تتجرعه بكل سذاجة بسبب فقدانها لحاسة الذوق والتي يجب ان تعالج من السم  بأسرع وقت ممكن عن طريق نواب مجلس الامة الذين يفترض بأنهم هم الاطباء الذين يجب عليهم وضع الترياق في فم الحكومة لانقاذ البلد والشعب..واما الرسالة الثانية فهي للسذج من الشعب الذين يعيشون في احلام وردية وفي اوهام البطولات الاسطورية والذين  يغلب على البعض منهم الفكر الليبرالي الطاغي على عقولهم وقلوبهم ، فنقول لهم بأنه قد ان الاوان للبدأ بعلاجكم النفسي من هذه البطولات الخيالية واحلام اليقظة لتعيشوا الواقع ولتنظروا للحقيقة الجلية الظاهرة امام اعينكم والتي غيبها عنكم هوسكم بخطف انظار الشعب اتجاهكم كأبطال سيخلدهم التاريخ  متجاهلين النظر للبحرين وللشهب التي  تأتي من جهة الشرق وتتساقط بكثرة على دول الخليج .. فعلا رب ضارة نافعة ، فما حصل للبحرين جعلنا نتلفت خلفنا حذرا من الذين كانوا بين ظهرانينا واصبحنا ندقق بوضوح في وجوههم المظلمة التي كانت تختبئ تحت الاقنعة.