منوعات

مرتدياً تاج الوجه القبلي قبل 5200 عام
اكتشاف أقدم تصوير لملك مصري

 أعلنت وزارة الدولة لشؤون الآثار بمصر أن بعثة مشتركة بين جامعتي ييل الأمريكية وبولونيا الإيطالية برئاسة ماريا كارميلا جاتو اكتشفت “أقدم منظر لملك يرتدى تاج الوجه القبلي وهو ضمن مجموعة من المناظر الملكية التي ترجع لعصر الاسرة صفر وبدء الكتابة الهيروغليفية 3200 قبل الميلاد.”

وكانت مصر حتى نهايات الالف الرابع قبل الميلاد مقسمة الى دولة للوجه القبلي وأخرى للوجه البحري الى أن توحدت جغرافيا واداريا تحت حكم مركزي نحو عام 3100 قبل الميلاد على يد مؤسس الاسرة الفرعونية الاولى الملك مينا الذي ارتدي بعد ذلك تاجا يضم تاجي الوجهين القبلي والبحري معا.

 والكشف الجديد يتكون من عدة مناظر وكتابات هيروغليفية “تظهر أول تصوير فريد يصور احتفالا ملكيا مكتملا يشبه تماما ما كان معروفا في العصور الفرعونية المختلفة والتي يظهر فيها الفرعون مرتديا تاج الوجه القبلي وبصحبته أتباع حورس أو ما يسمى بالبلاط الملكي.”

وقالت ماريا كارميلا جاتو رئيسة البعثة إن الكشف يعد استكمالا للموقع الذي اكتشفه في منتصف القرن الماضي عالم المصريات لبيب حبشي على الضفة الغربية لنهر النيل شمال مدينة أسوان وان هذه الرسوم ترجع لنهاية حضارة نقادة المنتمية “لعصر ما قبل التاريخ (المكتوب) بالتحديد بين عصر الملك العقرب أو أول ملوك الاسرة صفر.”

وأضافت أن أهمية هذا الكشف تكمن في “تفرد” المناظر المكتشفة في أسوان وهي منقوشة على الصخور وتسجل الانتقال من الموضوعات المصورة في عصر ما قبل الاسرات مثل مواكب القوارب والحيوانات كرموز للسلطة الملكية وصولا الى النقوش المميزة لعصر الاسرات حيث وضعت صورة الملك وسط المشهد “بملابس الكاهن الاكبر كرمز للسلطة الدنيوية والالهية.”