عربي وعالمي

فرنسا:هناك مؤشرات على أن روسيا بدأت تتشكك في موقف سوريا

قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أن هناك مؤشرات على أن روسيا بدأت تتشكك في موقف سوريا بعد أن رأت الرئيس بشار الأسد يواصل حملته الدامية ضد المحتجين، وكان جوبيه قد أجرى محادثات في موسكو الأسبوع الماضي.

وقال نشطاء أن القوات الموالية للأسد قتلت بالرصاص عشرة أشخاص في حماه وهي المدينة التي أرسل الرئيس الراحل حافظ الأسد والد بشار قواته إليها منذ 30 عاما لسحق انتفاضة إسلامية مسلحة.

وعارضت روسيا مشروع قرار لمجلس الأمن تقدمت به فرنسا يندد بحكومة الأسد ويحثها على تبني تغيير سريع لكنه لا يصل إلى فرض عقوبات أو السماح بعمل عسكري.

واتهمت الدول الغربية باستغلال قرار مجلس الأمن الذي فوض بتدخل عسكري محدود في ليبيا وتقول أنها تخشى تكرار ذلك في سوريا.

وحاول جوبيه إثناء نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو الأسبوع الماضي لكنه قال أن روسيا مازالت تهدد باستخدام (الفيتو) ضد أي قرار.

وقال جوبيه للجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي “أشرت إلى انه لا يوجد شيء في ذلك يشبه الفقرة الرابعة (من القرار الليبي) لكنني لم أقنعه (لافروف) حتى ألان.”

وأضاف جوبيه “لكن مع ذلك بدأت روسيا تسأل نفسها أسئلة لأنها مسؤولة بالفعل بطريقة معينة عن التعطل الكامل في مجلس الأمن.”

وتقول فرنسا على عكس شركائها في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أن الأسد فقد شرعيته.

وقال جوبيه “أعتقد أن الوضع اجتاز نقطة اللاعوده وأصبحت قدرة الأسد على إجراء إصلاحات منعدمة في ضوء ما حدث” وأضاف “لكن للمساعدة في تحقيق اجتماع في مجلس الأمن قبلنا أن نتحدث مرة أخرى مع الأسد وان نطلب منه أن يسلك طريق الإصلاح.”

وفشلت فرنسا حتى ألان في إقناع جنوب إفريقيا والهند والبرازيل للتصويت لصالح مشروع القرار مما يجعله يفتقر للحد الأدنى اللازم لإقراره وهو 11 صوتا من بين أعضاء المجلس الخمسة عشر.

وقال جوبيه “إذا حصلنا على 11 صوتا سنقدم القرار حتى نضع الدول الأعضاء أمام مسؤولياتها.”