في مقابلة له مع قناة “العربية” أكد رئيس وفد جمعية الوفاق المعارضة البحرينية في الحوار التوافق الوطني، خليل المرزوق، أن الحركة لم تسعَ قط إلى إحلال نظام “ولاية الفقيه” الشيعي في البحرين، مشيراً إلى أن هذا النظام “هرم متكامل يجب أن يطبق من القاعدة إلى القمة”، وأن “مقوماته غير موجودة في المملكة”، موضحاً “أن ما تطمح إليه الحركة هو تحويل البحرين إلى ملكية دستورية”.
وأوضح المرزوق أن “الحوار الوطني في البحرين لن يحقق أهدافه في ظل الصيغة الحالية”، مشيراً إلى أن “الإرادة السياسية غائبة ومتأثرة بمشكلات المنطقة”، وقال إنه ينتظر “مبادرة سياسية من العاهل البحريني”.
وقال المرزوق إن “حركة الوفاق لم تدعُ إلى إسقاط النظام خلال الاحتجاجات التي نشبت خلال شهري فبراير ومارس الماضيين، وإن قيادات الحركة التي اعتلت منصة الاحتجاجات ليست مسؤولة عن الشعارات التي كانت ترفعها قوى أخرى تطالب بالفيدرالية أو الكونفودرالية”، معبراً عن “احترام حركة الوفاق لكافة الآراء ما دامت سلمية”.
وشدد على أنه “تم اختطاف الإرادة الشعبية في البحرين منذ حل المجلس الوطني عام 1975، وأنه منذ ذلك التاريخ والسلطة لا تتعامل مع الأزمة إلا بحلول أمنية أو ترقيعية”.
وأوضح أن “قوى سياسية في البحرين لم تتعامل مع حركة الوفاق كحركة وطنية معارضة، بل كحركة شيعية مذهبية، وأن الوفاق ليست مسؤولة عن الصورة التي تصورها بها بعض وسائل الإعلام سواء من معارضيها أو من مناصريها”.
وأعلن أن “حركة الوفاق أيّدت كافة الثورات والحركات الشعبية في العالم العربي مادامت تطالب بأن يكون الشعب مصدر السلطات”.
أضف تعليق