أقلامهم

مشاري العدواني يتساءل عما إذا كانت مشاكل الكويت قد انتهت ليتفرغ مجلس الأمة للتنكيل بعباس الشعبي على هذا النحو؟!

ارحل!  
  مشاري العدواني
 
إلى المسؤولين عن السلطتين التشريعية والتنفيذية لا تحية ولا طيبة و حتى بعد كثير عليكم…
عباس الشعبي مواطن كويتي عمره 60 عاما قال في الجلسة الأخيرة التي يحضرها في مجلس الأمة (ارحل) لسمو رئيس الوزراء وعشرات الآلاف رددوها قبله ومازالوا يرددونها وفي الانترنت والمدونات والتويتر والفيس بوك والدواوين وفي أرجاء الكويت كلمة أصبحت عادية وطالما الرئيس يملك الأغلبية النيابية اعتقد بأنها لا تهزه تلك الكلمة ولا تهز مقام مجلس الأمة السامي فهو بالنهاية بيت الشعب!
طيب عباس بمقاييس السلطتين  غلط مع أن أخطاءه لا تعادل جزءا من مليون من الأخطاء التي ارتكبها أعضاء المجلس والحكومة مجتمعين بحق الشعب الكويتي!
هل يجوز أن يتم التنكيل بعباس ؟! وهل يجوز أن يعامل عباس صاحب الستين عاما وكأنه مجرم أمن دولة؟! والاهم هل يجوز أن نستورد القسوة والعنف والتعامل اللاإنساني لأجهزة الأمن المصرية أيام حسني في عام 2011 لمجلس امة الكويت؟!
عباس تطلبه الأمانة العامة للمجلس للتحقيق فيمتثل ويحضر بالموعد المحدد فينكل به بالوقوف خارج المبنى مع عدم السماح له حتى بالوقوف بالظل! توقف بالشمس حتى تخيس اقصد تأتي الأوامر من وزير داخلية قاعة عبدالله السالم اقصد الضابط المسؤول عن الأمن للسماح له  بالدخول فيقتاد كما المجرمين بعيدا عن أعين المحررين والمصورين البرلمانيين برفقة حرس المجلس ولا يسمح له حتى بالصلاة إلا بمرافقة حارس!
ما هو المطلوب؟! هل تأديب عباس؟! وهل خلصت مشاكل الكويت وخلصت مشاكل مجلس الأمة والحكومة والتي ما تشيلها حتى الديناصورات لكي تتفرغ السلطتان التشريعية والتنفيذية للتنكيل بعباس الشعبي لأنه قال ارحل؟! ترى إذا تريدون التنكيل بكل من قال ارحل تحتاجون جيشا جرارا لأن من قالوها كثر وبازدياد!