عربي وعالمي

هائمون عطشى ومرضى
الصوماليون يموتون جوعا والمسلمون يتفرجون

ضاق بهم الجوع ذرعا.. وهاهم يهيمون في الأرض القاحلة عطشى ومرضى يكابدون شظف العيش, وجوه شاحبة وأجسام أعياها الرحيل في زمن الحرب التي لا تنتهي بين الفرقاء الصوماليين، مائتان وخمسون ألف طفل يعانون من سوء التغذية في الصومال الذي تنحره معارك لا ناقة ولابعير لهم فيها لهؤلاء.  

مدير منظمة العمل ضد الجوع أكد ان الصومال التي تجتاحها موجة جفاف خطيرة باتت في حالة كارثة إنسانية مشيرا الى أنه رأى في الأسابيع الأخيرة تدهورا للوضع الإنساني في الصومال.

واعترف المسؤل ذاته ان المنظمة لم يعد بامكانها تقديم مساعدة كافية الى الجميع خصوصا وأن اسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة مئتين وسبعين في بالمئة في الصومال خلال سنة الجفاف الذي يضرب منطقة القرن الافريقي دفع الكثير من الصوماليين على الهجرة الى العاصمة مقديشو حيث وصلوها في حالة سيئة وهم منهكون معنويا وجسديا بعد أن ساروا لاسابيع في بيئة صعبة .

وفي الصومال يتفاقم الوضع بفعل الحرب الاهلية المستمرة منذ عشرين عاما. 

فالصوماليون يهربون من بلادهم بالالاف كل يوم متوجهين الى اثيوبيا وكينيا المجاورتين.

منظمة اطباء بلا حدود  قالت ان اللاجئين لدى وصولهم الى شمال كينيا حيث  اكبر مخيم للاجئين في العالم,في حين اكدت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان اربعة وخمسين الف صومالي فروا من البلاد بسبب الجفاف واعمال العنف في خلال شهر يونيو فقط.

الجوع يلتهم ماتبقى من هؤلاء الصوماليين بينما الكثير من المسلمين يرمون القناطير المقنطرة من الطعام في المزابل فهل سيكون شهر رمضان الكريم فرصة ليلتفت أهل الخير إلى هؤلاء فقط لاطعامهم.