عربي وعالمي

اعترف بفشل صحيفته محاسبة نفسها
إمبراطور الإعلام مردوخ يعتذر عن فضيحة التنصت

قدم إمبراطور الإعلام روبرت مردوخ اعتذارا اليوم اوردته الصحف البريطانية فيما حاولت مجموعة نيوزكورب تهدئة الصخب بسبب فضيحة التجسس على مكالمات هاتفية التي هزت الشركة وقضت على اثنين من كبار المسؤولين الصحفيين العاملين فيها.

وتعهد مردوك في إعلانات نشرت على صفحة كاملة باتخاذ خطوات ملموسة لحل المشكلة في محاولة لاستعادة المبادرة بعد استقالة ليس هينتون أحد كبار مساعديه ورئيس مجموعة داو جونز التي تصدر صحيفة وول ستريت جورنال وريبيكا بروكس الرئيسة التنفيذية لوحدة الصحف البريطانية في مجموعة نيوزكورب أمس الجمعة لكن البعض تساءل عما إذا كان الاعتذار واستقالة المسؤولين ستهدئ من حدة الاستياء العام والغضب السياسي بسبب مزاعم بأن صحيفة نيوز أوف ذا وورلد الشعبية المملوكة لمجموعة نيوزكورب تنصتت على آلاف المكالمات الهاتفية بما في ذلك مكالمات فتاة عمرها 13 عاما قتلت.

وأجبرت الفضيحة مردوك على بيع صحبفة نيوز أوف ذا وورلد الأسبوعية الأفضل مبيعا في بريطانيا وسحب عطاء قيمته 12 مليار دولار لشراء أسهم لا يملكها في شركة (بي سكاي بي) البريطانية للقنوات الفضائية.

وقال مردوخ في إبداء نادر للأسف “تعمل نيوز أوف ذا وورلد في مجال محاسبة الآخرين لكنها فشلت عندما تعلق الأمر بها.”

وأضافت مذكرة الاعتذار التي وقعها مردوخ “نعتذر عن الخطأ الجسيم الذي وقع. نأسف بشدة عن الأذى الذي لحق بالمتضررين.”، ومن المتوقع إصدار اعتذار آخر في الصحف التي تنشر في طبعات غدا الاحد من الصحف البريطانية تحت عنوان “تصحيح ما وقع من أخطاء.”

وتتحول الأضواء الآن إلى جيمس نجل مردوك الذي يفترض أن يكون خليفته والذي تولى العمليات الأوروبية لمجموعة نيوزكورب مع بدء الأزمة، وسيواجه هو ووالده إلى جانب بروكس هجوما عنيفا في البرلمان البريطاني 

يوم الثلاثاء.