عربي وعالمي

“الإخوان”: أمريكا تدعم قوى سياسية ومنظمات أهلية لشراء ولائها


أكدت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أن الثورة تواجه كثيراً من التحديات والمعوقات، بغية إجهاضها أو تعطيل مسارها، ما دفع القوى الإسلامية والوطنية إلى عقد العزم على النزول فى مظاهرات حاشدة فى ميدان التحرير وعواصم المحافظات، لتأكيد سيادة الشعب، وحقه فى أن يمنح نفسه دستوره دون افتئات من أى مجموعة تحاول فرض وصايتها عليه.


وأوضحت الجماعة، فى بيان إعلامى لها، أن النزول للشارع هدفه الدعوة إلى استقرار البلاد، ولم الشمل، وعودة اللحمة إلى القوى الوطنية، وللتعبير عن موقفها، وإيصال صوتها والانتصار لإرادة الشعب وسيادته وحقوقه، وفى نفس الوقت الدعوة إلى الاستقرار الوطنى، وإتاحة الفرصة للحكومة لأداء واجبها وتنفيذ برنامجها فى التطهير والمحاكمة العادلة وإعادة البناء.


وقالت الجماعة، إن هذه القوى قررت التظاهر السلمى وعدم الاحتكاك بالمخالفين فى الرأى، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وعدم الاعتصام، كما أنها ترجو بقية الثوار من المعتصمين إلى فض اعتصامهم، حتى تعود الحياة إلى طبيعتها، والمرور إلى سيولته، مع متابعة تنفيذ الحكومة لمطالب الشعب، واحترام قواعد الديمقراطية، بأن تنزل الأقلية على رأى الأغلبية، وعدم محاولة الالتفاف عليه، وعدم محاولة فرض الرأى، واحترام القانون والدستور.


وأضاف بيان للجماعة، أن الحكومة الأمريكية تدعم بعض القوى السياسية والمنظمات الأهلية، بغية استقطابها وشراء ولائها، للانحياز للنموذج الغربى والسياسة الأمريكية، فى محاولة لإبقاء مصر فى حظيرة التبعية للغرب، واعتبرت الجماعة أن هذا تدخلا فى شئوننا الداخلية وإفسادا للحياة السياسية، مشددين على رفضهم لهذا، وناشدوا الوطنيين الشرفاء والثائرين الأحرار أن يتعففوا عن المال الحرام الآتى من الغرب، مطالبين كل الأجهزة الرقابية والحكومة والمجلس العسكرى بالتحقيق فى هذا الموضوع، وإعلان أسماء المؤسسات والشخصيات التى تلوثت بهذه الأموال، وكذلك رفض الصدام بين الجيش والشعب الذى تتطلع إليه جميع القوى المتربصة بالثورة.