عربي وعالمي

الأمن يكثف حملة اعتقالاته ومظاهرات حاشدة في جمعة "صمتكم يقتلنا"
مصرع 6 أشخاص وإصابة العشرات برصاص الجيش السوري في دير الزور

كثف الجيش السوري اليوم حملة اعتقالاته الشرسة ضد المدنيين في وقت شهدت عدة من سورية مظاهرات حاشدة مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد.


يأتي ذلك فيما رفع المتظاهرون السوريون المناوئون لحكم الأسد شعار “صمتكم يقتلنا”عنوانا لتحركات اليوم الجمعة، وتعبيرا عن رفضهم لما اعتبروه تواطؤا محليا واقليميا ودوليا مع أعمال القتل في سوريا، تزامناً مع حملة أمنية واسعة شنها الجيش وقوات الأمن بعد أن شهدت البلاد أمس مقتل مدنيين وانشقاق جنود في المظاهرات.
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان في مدينة دير الزور في شرق سوريا أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين سكان في المدينة وعناصر من الأمن مساء أمس، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم بعد مقتل ثلاثة مدنيين برصاص الجيش.
وفي حين تحدثت مواقع للمعارضة عن انشقاقات في صفوف الجيش في دير الزور التي شهدت حملات دهم في عدة أحياء وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، دعا ناشطون إلى التظاهر اليوم في إطار ما سموه جمعة “صمتكم يقتلنا ” تعبيرا عن رفضهم لما اعتبروه تواطؤا محليا وإقليميا ودوليا مع أعمال القتل في سوريا التي تشهد مظاهرات منذ أشهر.
وطبقا لاتحاد تنسيقيات الثورة، اقتحمت قوات الأمن والجيش حي الحويقة في دير الزور، وأطلقت الرصاص عشوائيا على المدنيين، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وجرح العشرات العديد منهم بحالة خطيرة، حيث دعي عبر مكبرات الصوت بالمساجد للتبرع بالدم.
وتصاعدت الأحداث -وفق المصادر نفسها- عندما بدأت الدبابات بالقصف العشوائي بالقذائف على حي الحويقة، أتبعه حدوث انشقاق كبير بالجيش، ومواجهات بينه وبين الأمن العسكري بعد منتصف الليلة الماضية. ويشير الناشطون إلى انشقاق الكتيبة السابعة من اللواء 137 مدرعات.