عربي وعالمي

السلطات الأردنية واجهته بتسجيلات خاصة
الطريد دحلان خطط لتدمير منزل عباس وقتل نجله في عمان

علمت سبر أن السلطات الأمنية الأردنية واجهت القيادي الفلسطيني محمد دحلان خلال استجوابه في مقر أمني بالغ الأهمية يوم الأحد الماضي، بتسجيلات صوتية له، وهو يتحدث مع ساسة وأمنيين وإعلاميين أردنيين، لإشعال مخطط يستهدف السلطة الوطنية الفلسطينية، ورأى الجهاز الأمني في هذا المخطط خرقا للأمن القومي الأردني، وإستصغارا من دحلان لهيبة السيادة الوطنية الأردنية، إذ كشفت التسجيلات بأن دحلان كان يريد أن يعتدي بقنابل على مقر إقامة رئيس السلطة محمود عباس في ضاحية أم أدينة، والطلب من أنصار حركة فتح في الجامعات الأردنية تنظيم مظاهرات منددة بعباس، كما أنه خطط لتنفيذ عمليات إغتيال سياسي على الأرض الأردنية، إذ عرف ممن كان دحلان يريد أن يستهدفهم بالإغتيال أحد أبناء الرئيس الفلسطيني الذي يزور الأردن بشكل متكرر.


دحلان خلال استجوابه أمنيا، أبلغ محققيه أنه كان في لحظة غضب وهو يقوم بتلك الإتصالات، معتبرا أنه كان على الأراضي الفلسطينية، وأنه كان يستطيع من خلال أنصاره توجيه رسائل قاسية جدا لعباس، ومن داخل مكتبه ومنزله في رام الله، لكنه لم يقم بأي عمل، معيدا التأكيد أن ما تفوه به خلال التسجيلات لم يكن أكثر دردشات مع مسؤولين تابعين له، يبلغهم فيه أن يستطيع أن يفعل كذا وكذا إذا كانت القصة، قصة تحدي ومناكفة من عباس وأتباعه.


دحلان سئل أيضا خلال التحقيق معه، عن ظروف علاقته وصلته بمسؤول أمني أردني سابق، وحجم العلاقة، وعن أسباب قيامه بزيارة خاصة الى منزله بعد ساعات قليلة من وصوله الى الأردن يوم الخميس الماضي، هربا من مطارة لة رتبتها أجهزة أمن فلسطينية، إذ جرى إفهام دحلان من خلال ضابط أردني محترف ومرموق أنه إذا كان يعتقد أن أي مسؤول سابق أو حالي يمكن أن يعينه على تقزيم هيبة وسيادة الأردن، فإن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام لا بالنسبة لدحلان، ولا للمسؤول مهما علت درجته، وأن البلد لا يمكن أن يكون ساحة فوضى، وأن عمان ليست غزة، ولن تكون.