أصدر الرئيس السورى بشار الأسد اليوم الخميس مرسومين تشريعين الأول يتعلق بقانون الأحزاب والثاني بتنظيم الانتخابات.
وذكرت تقارير إعلامية أن الأسد “اصدر اليوم المرسوم التشريعى الخاص بقانون الأحزاب” حول تأسيس الأحزاب وتنظيم عملها.
ويذكر أن الحكومة السورية سبق وأن أقرت مشروع قانون يسمح بتأسيس الأحزاب وينظم عملها، وكذلك مشروع قانون الانتخابات العامة.
وتدخل هذه الخطوة في سياق سلسلة إجراءات أقرتها دمشق بهدف تهدئة حركة الاحتجاج غير المسبوقة التي تعرفها البلاد، وشملت أيضا إلغاء العمل بحالة الطوارئ المفروضة منذ 1963،إضافة إلى صدور عفو عام يشمل جميع المعتقلين السياسيين، وتشيكل هيئة “للحوار الوطني” ولجنة لوضع قانون جديد للإعلام.
إلا أن هذه الإجراءات المعلن عنها صاحبتها على أرض الواقع حملات قمع دموية واسعة النطاق أودت بحياة أكثر من 1600 مدني واعتقال أكثر من 12 ألفا ونزوح الآلاف وفق بيانات المنظمات الحقوقية المتابعة لتطورات الوضع في سوريا. فيما تتهم السلطات في روايتها الرسمية من تسميهم “جماعات إرهابية مسلحة” بقتل المتظاهرين ورجال الأمن والقيام بعمليات تخريبية.
من ناحية أخرى تتواصل الحملة العسكرية للجيش السوري في مناطق مختلفة من البلاد بهدف إجهاض حركة الاحتجاجات الشعبية.
وأخبرناشط حقوقي تمكن من مغادرة مدينة حماة مقتل ما لا يقل عن 45 مدنيا في هجوم بالدبابات شنه الجيش السوري لاحتلال وسط المدينة.
وقال سكان في حماة إن الدبابات تقدمت إلي وسط المدينة أمس واحتلت الميدان الرئيسي الذي شهد بعضا من أكبر الاحتجاجات ضد الأسد. وأضافوا أن قناصة انتشروا على أسطح المباني وفي قلعة حماة. وقالوا إن القصف تركز في حي الحاضر الذي دمرت أجزاء كبيرة منه في عام 1982 عندما اجتاحت القوات الموالية للرئيس الراحل حافظ الأسد حماة لسحق متمردين إسلاميين وقتلت عدة آلاف من الأشخاص.
وقالت منظمات حقوقية إن حصيلة اجتياح الجيش السوري لحماة تتجاوز تسعين قتيلا شخصا لحد الآن.
أضف تعليق