خرجت جامعة الدولة العربية عن صمتها إزاء المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد ضد المدينيين السوريين عندما دعت اليوم إلى وقف كل أشكال العنف وإراقة الدماء، في وقت أعلن وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله أن ليس من السهل طرد السفير السوري من الكويت قائلاً إن مجلس التعاون الخليجي أصدر بياناً حول الأوضاع الجارية وهناك تحركات من قبل مجلس التعاون الخليجي لإصدار بيان جديد، “وقد تتطور الأمور إلى تحرك أوسع مستقبلا على حد قوله “.
وفي ما يتعلق بالتهديدات العراقية حول ميناء مبارك الكبير، اعتبرها الجارالله انها تهديدات غير مسؤولة، مؤكدا استمرار العمل بتنفيذ إنشاء الميناء بمراحله الثلاث، مبينا ان رؤساء البعثات الدبلوماسية في البلاد، وبعض الضيوف تم إطلاعهم على كافة الحقائق المتصلة بمشروع ميناء مبارك الكبير من خلال شرح فني متكامل لكل أبعاد المشروع.
وبين الجارالله ان الخارجية الكويتية بانتظار الأشقاء العراقيين لكي يتم اطلاعهم على كل تفاصيل المشروع والتمكن من طي هذه الصفحة بالحوار والتفاهم.
اشار الى اجتماع اللجنة الكويتية العراقية المشتركة في 28 مايو الماضي والذي تم فيه شرح “ابعاد المشروع للاشقاء في العراق من خلال الزيارة الميدانية التي قاموا بها لموقع الميناء والتي تبددت بها الكثير من الهواجس لدى الاخوة في العراق”.
وذكر ان هناك رغبة عراقية لزيارة وفد فني عراقي الى دولة الكويت للاطلاع على مزيد من المعلومات والحقائق المتعلقة بهذا المشروع معربا عن ترحيب واستعداد الكويت للتعاون مع الوفد واطلاعه على كل ابعاد المشروع.
واضاف “نحن على يقين بأننا عندما نلتقي الاشقاء في العراق ويتم طرح تفاصيل المشروع سنتمكن معا من طي هذه الصفحة واغلاق هذا الملف” موضحا ان استمرار التجاذب السياسي والضجة الاعلامية حوله امر لا يمكن باي حال من الاحوال ان يخدم العلاقات المتميزة و حرص البلدين على هذه العلاقات.
واكد الجارالله حاجة الكويت والعراق الى ميناء لكل منهما مبينا ان الاشقاء في العراق بحاجة الى ميناء الفاو ونحن ايضا بحاجة الى ميناء مبارك الكبير و”اننا ننطلق من رؤية وتصور تكاملي وليس تنافسي مع اشقائنا في العراق”.
وعن التهديدات العراقية باللجوء الى الامم المتحدة في حال شروع الكويت في بناء الميناء قال ان “امامنا طريقا طويلا قبل التهديدات وقبل اللجوء الى الامم المتحدة” معربا عن اعتقاده ان الحوار الدبلوماسي والتفاهم والمصارحة والشفافية سبيل لطي هذا الملف.
وردا على سؤال حول ما ذا كان هناك تعنت عراقي حول المشروع اشار الى عدم وجود ذلك التعنت “لكن يبدو ان هناك بعض التساؤلات تستدعي الاجابة عنها من الجانب الكويتي” مؤكدا استعداد الكويت للاجابة عن هذه التساؤلات انطلاقا من علاقات حسن الجوار والحرص على تطوير العلاقات والانتقال بهذه العلاقات من مرحلة مظلمة الى مرحلة مشرقة”.
واستبعد الجارالله لجوء العراق الى الخيار العسكري بشان الميناء بعد تهديدات اطلقتها بعض الاطراف في العراق مبينا اننا “لن نصل الى هذا الخيار” وان الكويت مستعدة لكل الخيارات.
أضف تعليق