للمرة الثانية على التوالي وفي خلال أربعة أيام تحطمت اليوم طائرة تابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان، ولم يسفر الحادث عن خسائر في الأرواح، يأتي ذلك بعد أيام على تحطم طائرة الجمعة الماضي أسفر عن مقتل عدد من طاقمها.
وحول حادث الجمعة أكد مسؤول أفغاني كبير لم يكشف عن اسمه أن المروحية أسقطت في كمين نصبه القيادي المحلي بطالبان قاري طاهر”، مبيناً أن أربعة باكستانيين ساعدوا طاهر في تنفيذ خطته، وقال أنه خدع الأمريكان بتقديمه معلومات خاطئة لهم؛ حيث أوهمهم أن هناك اجتماعا لمقاتلي طالبان في مجموعة من المنازل وكان يعرف الطريق التي ستسلكها المروحية فتمركز مع رجاله على الجبال من جانبي الوادي.
وتابع “عند الجمعة أكد مسؤول اقتراب المروحية هاجموها بالصواريخ وأسلحة عصرية أخرى” مشيرا إلى إصابتها “بعدة طلقات” مما أدى لسقوطها.
وفي وقت سابق كشف مصدر عسكري أميركي أن عناصر القوة الخاصة الذين قتلوا جراء إسقاط مروحية القوات الأمنية للمساعدة الأمنية بأفغانستان (إيساف) كانوا في مهمة تستهدف أحد كبار قادة طالبان كان على صلة بهجمات سابقة ضد القوات الأميركية.
ونقلت شبكة “سي أن أن” الأميركية عن المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه قوله إن مجموعة من قوات النخبة بالجيش توجهت إلى ولاية وردك لتنفيذ العملية التي تستهدف القيادي بطالبان.
وأوضح “غير أنها حوصرت بنيران معادية، فتوجهت مجموعة من القوات الخاصة إلى الموقع لمساندتها، قبل أن تسقط المروحية التي كانت تقلها” مضيفا “مكان القيادي المستهدف في طالبان لم يعد معروفاً”.
ولم يصرح مصدر من طالبان بذلك مع تبني الحركة للهجوم الذي وقع في منطقة سيد آباد التي ينتشر فيها مقاتلو طالبان بولاية وردك إلى الجنوب الغربي من كابل.
وكان مسؤول حكومي أميركي كشف أن معظم الجنود الذين قتلوا جراء إسقاط المروحية ينتمون إلى الوحدة التي نفذت عملية اغتيال بن لادن في مايو الماضي قرب العاصمة الباكستانية.
وأوردت وسائل الإعلام الأميركية أن بين القتلى عناصر من القوات الأميركية الخاصة “سيل تيم 6” وهي الوحدة السرية التي كانت وراء الغارة الجريئة التي أسفرت عن قتل بن لادن داخل باكستان.
وقال متحدث باسم قوة إيساف إنها لا تزال تحقق في ملابسات الحادث بدقة، ردا على أنباء حول وقوعها في كمين.
أضف تعليق