عربي وعالمي

حزب تونسي: الحكومة المؤقتة حولت جنوب البلاد منطقة عسكرية قطرية

 اتهم حزب تونسي الحكومة المؤقتة في بلاده برئاسة الباجي قائد السبسي بتحويل محافظة تطاوين المحاذية للحدود مع ليبيا، إلى منطقة عسكرية قطرية، ودعا الشعب التونسي إلى تطهير أرضه من الوجود القطري،على حد وصفه.

وقال أمين عام حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي أحمد الإينوبلي في بيان له اليوم: “إن الحكومة المؤقتة في تونس “متواطئة” مع أنظمة “العمالة” في قطر والإمارات و بعض الحكومات العربية، بتحويلها تطاوين إلى منطقة عسكرية قطرية.

ودعا الشعب التونسي إلى ضرورة التحرك” لتطهير منطقتي “الذهيبة” و”رمادة” التونسيتين من الوجود العسكري القطري “المُدنس” لأرض شهداء معركة “رمادة” الخالدة ضد الإستعمار الفرنسي، حتى لا يسجل التاريخ عليه تواطأه بالصمت على إبادة الأشقاء في ليبيا”على حسب تعبيره.

وهذه المرة الأولى التي يكشف فيها حزب تونسي عن وجود عسكري قطري داخل الآراضي التونسية وبالتحديد في منطقتي “الذهيبة” و”رمادة” من محافظة تطاوين الواقعة على بعد نحو 550 كيلومترا جنوب تونس العاصمة.

وكانت تقارير تحدثت عن إستخدام سلاح الجو القطري للمطار العسكري التونسي بمنطقة “رمادة” التونسية لنقل العتاد العسكري للمعارضة الليبية المسلحة.

واستنكر حزب الإتحاد الغارت الجوية التي شنها أمس حلف الشمال الأطلسي(الناتو) على مدينة زليتن الليبية، ووصفها بـ”البربرية والهمجية وتنم عن حقد دفين”.

وقال إن تلك الغارات التي أسفرت عن “مجزرة ذهب ضحيتها العشرات من الضحايا، هي عمل إجرامي يكشف حقيقة الحقد الدفين للغرب الإستعماري ضد الشعب العربي”.

وأضاف أن هذا العمل الإجرامي يكشف أيضا “مدى حالة اليأس والإحباط التي بلغتها حكومات الدول المشاركة في العدوان نتيجة الصمود الأسطوري وغير المسبوق تاريخيا للشعب الليبي البطل الذي سطر ملحمة جديدة بتاريخ صمود الأمة العربية أمام أعداءها”. 

ودعا حزب الإتحاد في بيانه الشعب العربي إلى الخروج عن صمته “لإدانة جرائم الحرب التي يرتكبها حلف الناتو بمشاركة أنظمة العمالة ومنها الحكومة المؤقتة في تونس لتحويلها تطاوين منطقة عسكرية قطرية” .

وكان النظام الليبي إتهم أمس الحلف الأطلسي بقتل 85 مدنيا بغارات جوية إستهدفت قرية ماجر القريبة من مدينة زليتن الواقعة على بعد نحو 150 كيلومترا شرق طرابلس.

وقال الناطق بإسم النظام الليبي موسى ابراهيم إن “القرية هوجمت ليتاح للمتمردين بدخول زليتن من الجنوب”، وإن الضحايا هم 33 طفلا و32 إمرأة و20 رجلا من 12 عائلة.

غير أن حلف شمال الأطلسي نفى الإتهامات، وإعتبر أن الضربات التي وجهها أمس إلى زليتن غرب ليبيا “مشروعة”، وقد إستهدفت “مباني تستخدم لغايات عسكرية، وأنه لا يملك الدليل على مقتل مدنيين”.