انتشر الآلاف من قوات الشرطة الإضافية فى لندن اليوم، الأربعاء، فى محاولة لإنهاء أسوأ أعمال شغب تشهدها بريطانيا، وساد بعض الهدوء فى العاصمة، غير أن الاضطرابات امتدت إلى أرجاء أخرى من إنجلترا فى ليلة رابعة من أعمال العنف تقوده حشود متباينة من الشبان.
وأصابت رؤية مشاهد المتاجر المنهوبة والسيارات المحترقة والمبانى المتفحمة البريطانيين بالخوف والغضب قبل عام واحد من استضافة بلادهم للألعاب الأوليمبية الصيف القادم، الأمر الذى قوبل بمطالب برد أكثر حزمًا من سلطات فرض القانون، واعتقلت الشرطة بأنحاء البلاد أكثر من 1100 شخص منذ اندلاع العنف نهاية الأسبوع.
ومن ناحية أخرى قال عمدة لندن، بوريس جونسون، اليوم إن خطط خفض الإنفاق التى قدمتها الحكومة التى يشكلها حزبا “المحافظين والديمقراطيين الأحرار” يجب أن تتم إعادة النظر فيها خاصة بعد اندلاع أعمال العنف التى تشهدها لندن وعدد من المدن البريطانية الأخرى.
وقال جونسون إن الحكومة يجب أن تعيد النظر فى خفض أعداد الشرطة بلندن التى ستشهد تنظيم دورة الألعاب الأوليمبية الصيف القادم، ويسعى جونسون إلى إعادة انتخابه عمدة للعاصمة العام القادم.
كان العمدة العمالى السابق للمدينة، كين ليفينجستون قد أشار فى تصريحات سابقة إلى أن أحداث العنف الذى شهدته عدة أحياء فى العاصمة يجب دراستها جيدًا لمعرفة ما حدث ومعالجته، معربًا عن قلقه بسبب ما شاهده العالم من تفكك اجتماعى داخل بريطانيا وتورط الشرطة فى نزاعات مع عدد من المجتمعات فى لندن.
كان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قد قطع إجازته وعاد إلى العاصمة ليرأس اجتماعًا للجنة الطوارئ “كوبرا” أمس “الثلاثاء” لبحث آخر التطورات على الأرض فى ظل انتشار أعمال العنف والسرقة فى مدن مانشيستر ونوتنجهام وبيرمنجهام.

أضف تعليق