عربي وعالمي

مؤكداً.. ما حصلنا عليه من انتصارات لم يأت بالمجان
نصرالله: المقاومون “الشرفاء”.. مظلومون

 تعليقاً على مصادقة المحكمة الدولية على القرار الإتهامي في قضية اغتيال رفيق الحريري ونشره، تحدث أمين عام حزب الله حسن نصرالله في كلمة له مساء اليوم عن القرار وموقف الحزب منه.


وقال نصرالله “لا يوجد اي دليل مباشر بالنص كله، والامر الوحيد الذي يستند اليه القرار الاتهامي هو الاتصالات الهاتفية ويتحدث عن تزامنات، وبعض التحليلات، نحن خلال السنة الماضية ومن خلال جهات رسمية ومتخصيصين دوليين ومن خلال العملاء الموقوفين قُدر حجم السيطرة الاسرائيلية على قطاع الاتصالات في لبنان وقدرة اسرائيل على التلاعب بالداتا واستخدام ارقام اشخاص دون معرفتهم وهذا كاف للطعن بدليل الاتصالات المستند اليه القرار الاتهامي، وهذا النص الموجود بين ايدينا الذي يستند الى استنتاج وتحليل ودليل ظرفي مطعون بصدقيته هذا يزيدنا قناعة بأن ما يجري هو على درجة عالية من الظلم والتسييس والاتهام وان هؤلاء المقاومين الشرفاء لا يجوز ان يقال عنهم انهم متهمون”.


وفي كلمة له خلال افطار للهيئة النسائية تحدث عن “المقاومة” محدداً أربع عناوين لكلمته: اولا “حجم التضحيات” ثانيا “حجم الانجازات” ثالثا “حجم الاستهداف” رابعا “حجم التطلعات”.


وقال نصرالله “في العنوان الاول ليس هناك من مقاومة دون تضحيات وعندما نتحدث عن تضحيات اتحدث عن كل فصائل المقاومة وليس حزب الله فقط، مثل الجيش اللبناني، والتضحيات التي قدمها الشعب خصوصاً النساء والأطفال والجرحى، وعشرت الاف الوحدات السكنية التي دمرت خلال الحرب”.


وأضاف “الهدف من الحديث عن التضحيات ان نذكر انفسنا ان ما حصلنا عليه من انتصارات لم يأت بالمجان وهذا يجعلنا أشد حرصا على تضحياتنا”.


وفي العنوان الثاني تحدث نصرالله عن حجم الانجازات قال “هذه المقاومة بكل فصائلها منذ البداية استطاعت ان تحقق انجازات كبيرة وتحرير الارض اللبنانية بلا قيد وخروج العدو مهزوما في 2000، والجزء الاكبر من الاراضي تم استعادته، وتحرير الاسرى باستثناء بعض الحالات التي يجب ان تتابع، تحرير مياهنا من الاطماع الاسرائيلية، الانتصار والصمود في حرب تموز وتداعيات هذه الانتصار على الكيان الاسرائيلي والبعد الاقليمي لانجازات المقاومة، ومن انجازات المقاومة حماية البلد وردع العدو الاسرائيلي وصولا الى الثروة النفطية، ولو اتت شركات للعمل في النفط بالمياه اللبنانية هي بحاجة الى حماية ، وصولا الى ان لبنان الذي كان على الهامش اصبح حاضرا بقوة ، ولا يمكن حصول اي تسوية في المنطقة على حساب لبنان”.


وفي العنوان الثالث تحدث نصرالله عن الاستهداف وقال “الاسرائيلي منذ اليوم الاول سيقوم بكل ما يريد لاستهداف المقاومة التي ذنبها انها قاتلت من اجل تحرير الارض واستعادة الكرامة والحفاظ على الطاقات الوطنية، لذلك هي تُستهدف لانها عامل قوة وعزة، ومن الاستهدافات تبدأ بقتل قادة المقاومة والاعتقال والاسر والحرب العسكرية، محاولات العزل السياسي وطنيا ودوليا وكل هذا فشل حتى قتل القادة كان له مردود عكسي، وصولا الى ما كان يجري منذ اليوم الاول وهو تشويه صورة المقاومة وتضليل الرأي العام حول المقاومة، وما يجري الآن في الأونة الاخيرة هو تشويه الصورة وهم فشلوا ومن خلال كل استطلاعات الرأي لا زالت المقاومة تحظى باحترام كبير وما يجري الآن اسوء من محاولة تشويه الصورة بل محاولة ضرب وتخريب النسيج الاجتماعي في لبنان وتهيئة الارض لفتن وحروب اهلية يأملون من خلالها جر المقاومة الى حروب داخلية لضرب مصداقيتها وهذا ما يجري الآن”.


وتابع “نستطيع مواجهة هذا الاستهداف كما السابقة بالوعي وحسن المسؤولية، واقصد بتخريب النسيج الاجتماعي والانساني ان لبنان بلد الطوائف ومحكوم بتركيبة طوائف وبقدر ما تكون العلاقات بين الطوائف متوترة ومتشنجة ويحكمها منطق العداء لا يمكن ان يسير شيء في لبنان بل تكون القيادات المسؤولة عن تخريب العلاقات تضع لبنان على طريق الاندثار وهذا واقع في لبنان، وكل شيء في لبنان يأخذ بعدا طائفيا، وما يُعمل عليه الآن تخريب العلاقة بين الطوائف والوصول فيها ال ابعد مدى من العدواة لكي لا يبقى اي محل للتلاقي والتفاهم وصولا الى مرحلة تفجير البلد وانهائه والمستهدف كما لبنان بمجمله فالمقاومة بشكل خاص مستهدفة”.