عربي وعالمي

مخاوف من إقدامه على شنّ «حرب كيماوية»
صواريخ القذافى تربك الثوار

أثار قصف قوات العقيد الليبى معمر القذافى، لأول مرة منذ اندلاع ثورة 17 فبراير، لصواريخ سكود التكهنات حول إمكان لجوء العقيد لخزانته من الأسلحة الفتاكة والكيماوية، ولكن محللين سياسيين وعسكريين أكدوا أن هذه الخطوة تأتى فى سياق «الحرب النفسية» فيما أكد حلف شمال الأطلنطى «ناتو» عدم وجود تأثير لها على وتيرة الصراع.


وأربك استخدام القذافى صواريخ سكود حسابات الثوار. وقال محمد الزواوى، مسؤول الإعلام للمجلس الانتقالى المعارض فى بنغازى: «إن إطلاق (سكود) إشارة إلى أن القذافى سيفعل أى شىء لحماية سلطته». وأضاف: «إنه يستخدم سلاحه الأخير». وأعرب المسؤول عن خوفه من أن يدفع الجنون القذافى لاستخدام أسلحة كيماوية.


وأكد أن قوات المعارضة تحاول إنهاء الصراع بأقل عدد من الخسائر البشرية. إلا أن حلف الـ«ناتو» قال إن استخدام قوات القذافى صواريخ سكود قد يلحق أضرارا بالمدنيين، ولكن احتمال أن يؤدى ذلك إلى تغيير المسار العسكرى للحرب لا يُذكر. وقال الحلف إن الهجوم بـ«سكود» علامة على اليأس المتزايد بين الموالين للقذافى الذين فقدوا مواقع استراتيجية مؤخرا.


وقال رولان لافوى، المتحدث العسكرى باسم حلف الناتو: «الصواريخ من نوع (سكود) نوع من التسلح لا يشكل تهديدا جديدا». وأوضح المتحدث أن القذافى يستخدم تلك الصواريخ لإلقاء الرعب فى قلوب الثوار فقط، وذلك لأن الناتو استخدم فى الشهور القليلة الماضية قوة نيرانه للقضاء على قدرة القذافى على إطلاق مخزوناته من صواريخ «سكود» التى يعود تصنيعها للحقبة السوفيتية التى يصل مداها إلى نحو 300 كيلومتر.


واعتبر محللون عسكريون أن إطلاق هذا النوع من الصواريخ دليل على يأس نظام القذافى، وإشارة واضحة بأنه فى وضع صعب للغاية، وأكدوا أن الهدف من استخدامها إثبات أن القذافى قادر على التحرك عسكريا.