قال موقع “أخبار بلدنا” الإخباري الإلكتروني الأردني، نقلا عن مصادر شديدة الخصوصية أن رئيس الوزراء السوري عادل سفر قد رفض في بادئ الأمر التجاوب مع اتصالين هاتفيين لرئيس الوزراء الأردني معروف البخيت، إلا أن نظيره السوري رد على الاتصال الثالث بعد أن سرب الأخير أنه يريد أن يؤكد على رسالة أردنية رسمية، إذ بدأت المكالمة بين الطرفين متشنجة للغاية، فقد أكد المسؤول السوري أن دمشق حائرة تماما من مستوى الحنان الأردني المفاجئ، وكثرة الرسائل، فإذا كان لدى الأردن موقف عدائي ضد سوريا يريد أن يتخذه متماهيا مع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا، فلتتخذه فورا دون تمهيد فاضح، فمواقف الأردن – والكلام لسفر- معروفة للجميع، وأن الهدايا الخليجية والأميركية الأخيرة للأردن، تجعلنا على قناعة أننا ننتظر موقفا عدائيا.
و نقلت الصحيفة عن مصادر حضرت أجواء الإتصال الهاتفي أن الرئيس البخيت حاول إمتصاص غضب نظيره السوري، إلا أن الأخير رفض بشدة، وأصر على إتهام الأردن بالدخول الى الحلقة العدائية الضيقة ضد سوريا، مؤكدا أن سوريا لديها ردا واحدا وواضحا بشأن النصائح السياسية، وهي أن الحملة الأمنية مستمرة حتى تتطهر سوريا ممن أسماهم المسؤول السوري العصابات الخارجة عن القانون، والجماعات الإرهابية، رغم نصائح وجهها البخيت لسفر مفادها أن التعنت السوري قد يقود الى مزيد من مئات القتلى، الأمر الذي يمهد لتدخل دولي بلا نهاية.
وإزاء تساؤل البخيت عن مغزى عدم الإستجابة السورية للدعوة الأردنية بالإقتداء بالإصلاحات السياسية الأردنية، رد سفر قائلا: أخ أبو سليمان أنا لا أرى أي تفاعل شعبي أردني مع الإصلاح الأردني المزعوم، بل على العكس تطور الإصلاح في الأردن قاد الى مطالبات شعبية علنية بمحاكمة زوجة الملك وأسرتها، ووصلت الى حد وضع صورتكم على ظهر حمار.. هذا الإصلاح في سوريا مرفض، رغم أن صورتي لم توضع على ظهور حيوانات، ولم يطالب السوريين بمحاكمة أسماء عقيلة الرئيس بشار الأسد.
وختم سفر إتصاله مع البخيت قائلا: الحملة الأمنية ستستمر وهي قريبة من نهايتها، ونعلم الأردن منذ اللحظة، أن رسائله ونصائحه وصلت، ولا حاجة لتكرارها أبدا، وعمان مخيرة بأي موقف سياسي ستتخذه لاحقا بشأن سوريا.
أضف تعليق