(تحديث2)..أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، السبت عن «أسفه» لوفاة رجال شرطة مصريين في هجمات شنتها قوات إسرائيلية الخميس داخل الحدود مع مصر، وعرض «دراسة» ظروف الحادث مع الجيش المصري، دون أن يقر بمسؤولية بلاده عن وقوع الحادث.
ونقلت صحيفة هاآرتس عن مصدر إسرائيلي بارز قوله إن الهدف مما فعله باراك هو وقف الانهيار في العلاقات بين الجانبين ومنع السفير المصري ياسر رضا بتل أبيب من مغادرة الأخيرة، كما نقلت عن مسؤول دبلوماسي مصري لم تسمه قوله إن مغادرة السفير المصري من شأنها إيصال العلاقات بين الجانبين لأزمة شديدة، موضحا أن مصر ليست تركيا إذا غادر ياسر رضا سيكون من الصعب إعادته وعلى اسرائيل الاعتذار.
وأشارت هاآرتس أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية لا تعرف تفاصيل مقتل الجنود المصريين والذين قتلوا على ما يبدو بنيران رصاص الجيش الإسرائيلي، مضيفة عن مصادرها العسكرية قولها إن الجيش الإسرائيلي يعلم بمقتل جنود إسرائيليين؛ بسبب انفجار حزام ناسف لأحد المخربين الذين خرجوا من القطاع ناقلة عن المصادر قولها إنه لم يتم إطلاق النار من قبل تل أبيب إلا إزاء أماكن إطلاق النار من الجانب المصري.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو سيلقي خلال الساعات القليلة المقبلة كلمة يعتذر فيها رسمياً للحكومة المصرية عما حدث على الحدود المصرية الإسرائيلية من مقتل ضابط مصرى وجنديين بنيران طائرة إسرائيلية.
(تحديث.. 1): نفت مصادر في مجلس الوزراء المصري أن تكون الحكومة المصرية قد قررت سحب السفير المصري من إسرائيل.
وقررمجلس الوزراء المصري مبدئياً استدعاء السفير الإسرائيلي؛ لإبلاغه احتجاج مصر على ما جرى، وأن سحب السفير المصري من إسرائيل تعد خطوة تصعيدية تالية سيتم البت بشأنها لاحقا في حال لم تستجب إسرائيل لطلب مصر وتحدد المسؤول عن مقتل الجنود المصريين.
تصاعدت حدة الخلاف بين الجانبين المصري والإسرائيلي، على خلفية حادث سيناء الذي أسفر عن قتل 4 جنود مصريين، وقررت الحكومة المصرية سحب سفيرها لدى تل أبيب وطالبت القادة الإسرائيليين بالاعتذار، فيما اعلنت اسرائيل تشكيلها لجنة تحقيق لبحث الأحداث الأخيرة.
وأكدت اللجنة الوزارية المصرية المكلفة ببحث تداعيات الأحداث التى شهدتها منطقة الحدود المصرية–لإسرائيلية، أن مصر تستنكر التصريحات الإسرائيلية، ووصفتها بأنها غير مسؤولة ومتسرعة.
وقالت القاهرة أنها ترفض ما وصفتها “أي محاولة إسرائيلية لإلقاء تبعية الإهمال الأمني الإسرائيلي في حماية حدودها وإقحام اسم مصر في ذلك”.
كما قامت مصر بتحميل اسرائيل المسؤولية السياسية والقانونية المترتبة على حادث قتل الجنود المصريين، داعية تل أبيب إلى فتح تحقيق في الحادث، وموافاة القاهرة بنتائجه.
وقررت القاهرة، وإلى حين موافاتها بنتائج تحقيقات السلطات الإسرائيلية واعتذار قادتها عن تصريحاتهم تجاه مصر؛ سحب السفير المصري من إسرائيل.
وفي سياق متصل، قام ألف شخص بالاعتصام أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة احتجاجاً على مقتل الجنود المصريين، مطالبين بطرد السفير الإسرائيلي من البلاد، كما قامو بحرق العلم الإسرائيلي ورفع الأعلام الفلسطينية.
أضف تعليق