(تحديث..2) ليبيا تتطهر .. هذا هو العنوان الأبرز والأنسب لليل طرابلس أمس بعدما أعلن الثوار سيطرتهم شبه الكاملة على العاصمة وسط احتفالات حاشدة بانتصار الثورة مزق فيها المحتفلون صور معمر القذافي (الذي تضاربت الأنباء عن مكان تواجده) وداسوا عليها فيما أعلن عن اعتقال نجله سيف الإسلام واستسلام أكبر أبنائه (محمد).
ودعت واشنطن المجلس الانتقالي الليبي إلى التأهب لمرحلة مابعد القذافي في وقت يستعد الثوار إلى دخول باب العزيزية (آخر معاقل الزعيم المخلوع).
في الوقت الذي قال فيه سيف الإسلام القذافي إن قوات والده تحقق انتصارات كبيرة على الأرض، وإن الشعب الليبي( الفئة الموالية لهم) لن يرفع الراية البيضاء، مكذباً كل الروايات التي تتحدث عن قرب سقوط طرابلس أو سقوط مدن ليبية أخرى في يد الثوار، ذكرت مصادر أن “الكتيبة المكلفة بحماية الزعيم الليبي معمر القذافي سلمت نفسها وقررت إلقاء السلاح”، وفق الجزيرة.
وأفادت أنباء غير مؤكدة عن اعتقال نجل القذافي سيف الإسلام وشقيقه الساعدي بطرابلس.
أعلنت المعارضة الليبية سيطرتها على جيوب في طرابلس بعد ليلة من القتال، وقال مقاتلو المعارضة من خط الجبهة إنهم سيطروا على بلدة جدايم وأنهم الآن على بعد نحو 20 كيلومترا من طرابلس ويقتربون من ضاحية جنزور بغرب العاصمة.
وفي هجوم منسق كان المعارضون يخططون له سرا منذ شهور؛ لإنهاء حكم القذافي بدأ إطلاق النيران مساء أمس عبر طرابلس بعد لحظات من استخدام رجال الدين مكبرات الصوت في ماذن المساجد لدعوة الناس للخروج الى الشوارع.
ويشير القتال داخل طرابلس الى جانب تقدم مقاتلي المعارضة إلى مشارف المدينة فيما يبدو إلى بدء مرحلة حاسمة في الصراع المستمر منذ ستة أشهر والذي أصبح أكثر انتفاضات “الربيع العربي” دموية.
لكن قوات الأمن التابعة للقذافي التي تواجه زحفا من قوات المعارضة من ثلاث جبهات لم تنهر بالشكل الذي توقعه بعض المقاتلين. وتقتصر الانتفاضة على أحياء محدودة ولم تمتد للمدينة بأكملها.
أضف تعليق