عربي وعالمي

اشتباكات في غوطة دمشق بين قوات الأسد والعشرات من الجنود المنشقين
محمد رحال: سنسلح الثورة السورية وسنتحول إلى العنف

 تبدو الثورة السورية المندلعة منذ مارس الماضي في طريقها إلى الاتجاه نحو السيناريو الليبي ، فقد أكد رئيس مجلس تنسيقيات الثورة في سورية محمد رحال “إن المجلس اتخذ قرارا بالانتقال قريبا جدا للمرحلة الثانية من الثورة التي تقتضي تسليحها وتحولها باتجاه العنف”.

وقال رحال في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية: “اتخذنا قرارا بتسليح الثورة التي ستتحول إلى العنف قريبا جدا لأن ما نتعرض له اليوم مؤامرة عالمية لا يمكن مواجهتها إلا بانتفاضة مسلحة”.

وأضاف رحال أن “الظروف لم تعد تسمح بالتعاطي بسلمية مع إجرام النظام كما أن مواجهة الغول الذي يحتمي بدول العالم باتت تتطلب سلاحا خاصة بعدما أصبح جليا للجميع أن العالم لم يساند الانتفاضة السورية إلا بالكلام”، وقال: “سنعلن الثورة بما نملك بأيدينا من سلاح وحجارة وسنستجيب لدعوات الجماهير بتسليح الانتفاضة”.

وأعرب رحال عن استنكاره للوساطة القطرية الإيرانية لجمع المعارضة بالنظام، معتبرا أنها “نوع من أنواع المؤامرات الخارجية على الثورة السورية”.

من جانب آخر وعلى صعيد تطور الأحداث في سوريا نقل عن سكان قولهم ان القوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد اشتبكت خلال الليلة البارحة في ضواحي العاصمة دمشق مع جنود منشقين رفضوا اطلاق النار على المحتجين المتظاهرين.

ونسبت وكالة رويترز الى سكان في المنطقة قولهم ان العشرات من الجنود المنشقين فروا الى منطقة غوطة دمشق الزراعية بعد ان اطلق عناصر من الجنود الموالين للاسد النار على حشد كبير من المتظاهرين بالقرب من منطقة حرستا لمنعهم من السير نحو دمشق، في تحد لاوامر من وزارة الداخلية بمنع التظاهر في العاصمة.

وقال هؤلاء ان القوات الموالية للاسد اطلقت نيران اسلحة آلية ثقيلة طوال الليل على مناطق في الغوطة شمال شرقي دمشق، وكان الرد يأتيهم عبر نيران اسلحة خفيفة.

وتنفي الحكومة باستمرار وجود اي انشقاق او فرار لجنود من الجيش السوري، كما انها تمنع مراسلي وسائل الاعلام المستقلة من تغطية الاحداث، التي اندلعت في انحاء سورية منذ مارس/آذار.

الا ان ناشطين ومعارضين يؤكدون انشقاق وفرار عشرات الجنود السوريين من الخدمة، وهم في الغالب من الاغلبية السنية في سورية