بعد 13 يوما أوقف “انا هازاري” الناشط الهندي في مجال مكافحة
الفساد، إضرابه عن الطعام منهياً أزمة هزت
النظام بقوة بعد أن حصل على تنازلات من البرلمانيين بتشديد قانون الفساد وفرض الرقابة على كبار المسؤلين.
وامام
عشرات الآلاف من أنصاره الذين تجمعوا في ساحة بوسط نيودلهي أوقف
الناشط إضرابه عن الطعام بتناول بعض من حليب الجوز والعسل وكان الناشط وافق على
وقف إضرابه عن الطعام بعد تلبية مطالبه.
وخاطب انا هازاري المحتشدين قائلاً “إن هذه التظاهرة شكلت درسا
للجميع” وذلك قبل إلقاء خطاب نقله التلفزيون الوطني مباشرة.
ولقيت
الحملة التي قام بها هذا الناشط البالغ من العمر 74 عاما لتشديد قانون مكافحة
الفساد، صدى كبيرا في صفوف السكان خصوصا الطبقات الوسطى في المدن وسكان الارياف،
وتركزت على مشروع قانون يهدف لاستحداث منصب وسيط للجمهورية مهمته مراقبة السياسيين
وكبار الموظفين العموميين.
وطلب
هازاري بسحب مشروع القانون بصيغته الحالية واعتماد صيغة اكثر تشددا، حيث بدأ في
سبيل تحقيق هذا الهدف اضرابا عن الطعام في 16 اغسطس تحول الى تحرك علني بعد ثلاثة
ايام في وسط نيودلهي.
واعلن
وزير المالية الهندي براناب موخرجي السبت ان البرلمانيين قبلوا مبدئيا مقترحات
اهازاي اثر نقاش مطول في البرلمان.
ويتعلق
الأمر باستحداث منصب وسيط الجمهورية في كل من الولايات ال29 في الاتحاد الهندي
وصياغة “شرعة المواطن” لشرح حقوق الشعب وتوسيع صلاحيات الوسيط لتشمل كل
موظفي الحكومة.
واكد
ارفيند كيرجيوال احد ابرز مسؤولي حملة هازاري أن هذا التحرك عكس مشاعر الأهالي
تجاه الفساد.
وقال
“نحن ممتنون لرئيس الوزراء (مانموهان سينغ)، لقد اثبت أمس في البرلمان مهارته
كزعيم، ونحن ممتنون أيضا للبرلمانيين الذين أنصتوا لصوت رجل الشارع“.
أضف تعليق