لم يشفع لها نظامها الديمقراطي أمام سطوة الربيع العربي الذي بات كالطوفان لا يعرف حداً ولا يوقفه سد، يجتاح الحدود دون استئذان وبلا شرط، حتى ولو كانت الدولة محتلة فالأرض يملكها سلطان الربيع، ويحق له دخولها متى شاء، فقد تظاهر أمس 450 ألف إسرائيلي على الطريقة العربية مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرحيل.
الأسباب التي أخرجت المتظاهرين هي ذاتها التي أخرجت المتظاهرين العرب، فقد احتجوا على غلاء المعيشة، والبطالة، وأزمة السكن، وسلم الأولويات الاقتصادي – الاجتماعي في البلاد، كما رفع المتظاهرون لافتات تحمل صورة رئيس الوزراء الإسرائيلي كتب عليها “أنت مفصول”.
وأضافت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه على الرغم من الدعوة إلى مظاهرة مليونية وأن عدد المتظاهرين لم يبلغ المليون، إلا أنها أكدت على أن مظاهرات الأمس كانت الأكبر التي شهدتها إسرائيل في كل تاريخها.
وقال رئيس الطلاب في الجامعة: “إسرائيلنا نهضت إلى الإحتجاجات الأكبر التي شهدتها في تاريخها، وتطالب إسرائيلنا هذا المساء بإجراء تغيير حقيقي في سلم الأولويات الحكومية”، متعهّداً بأن الإحتجاجات ستستمر حتى تطرح الحكومة حلولاً حقيقية للضائقات الإجتماعية”.
من جانبه أكد بنيامين نتنياهو أنه “يقظ ومنصت لما يحدث” كما قال لمقربين منه :” الرسالة استوعبت وليس مهماً كم مظاهرة ستسير، والأمر المهم هو الإهتمام بالأفعال”.
أضف تعليق