لابد من أن الولايات المتحدة قد أصيبت بحمى اختطاف الطائرات من بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وحتى بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامه بن لادن ولكن الخوف من ردود القاعدة على مقتل زعيمها و الرد على أمريكا بنفس يوم تدمير البرجين مما يزيد من خطورة الموقف.
و الدليل على ذالك، أقام مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي وجهاز الأمن الداخلي تحذيرا داخليا من تهديدات بقيام تنظيم القاعدة بشن هجمات عن طريق اختطاف طائرات صغيرة، وذلك قبل أيام من إحياء الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وأوضحت السلطات الأمريكية أنه لا يوجد لديها دليل على “تهديد إرهابي محدد” خلال إحياء ذكرى الهجمات على برجي مركز التجارة العالمي والبنتاغون، ولكنها على أية حال كثفت من إجراءات الأمن في شتى أنحاء البلاد كإجراء احترازي.
ووفقا لنشرة التحذير الصادرة وتتكون من 5 صفحات قالت السلطات إن تنظيم القاعدة قد يعد خططا لهجمات بالطائرات.
وأضافت النشرة التحذيرية التي صدرت قبل آخر أسبوع من موسم العطلات الصيفية والذي يتميز بالازدحام الشديد أن ” الإرهابيين قد يفكرون في تأجير طائرات خاصة وتحميلها بالمتفجرات”.
وذكرت الوثيقة التي حصلت وكالة أسوشيتدبرس على نسخة منها أن ” القاعدة وفلولها أبدت اهتماما كبيرا بالتدريب على الطيران المدني وبخاصة الطائرات الصغيرة ثم تقوم بتجنيد عناصر في أوروبا والولايات المتحدة ولكن حتى الآن لا توجد لدينا معلومات أو أدلة على خطط هجمات إرهابية وشيكة”.
من جانبه، وصف ماثيو تشاندلر المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي النشرة بأنها روتينية وأوضح قائلا ” نحن تقاسم هذه المعلومات مع شركائنا لتسليط الضوء على ضرورة استمرار حالة الوعي واليقظة”.
يذكر أن الإجراءات الأمنية الخاصة بالطيران المدني زادت بشكل كبير مما كان عليه الأمر منذ عقد من الزمان إلا أن التقارير الاستخباراتية تشير إلى أن القاعدة لا تزال مهتمة بتنفيذ هجمات عن طريق الطائرات.
وتعتبر النشرة التحذيرية بشأن اختطاف الطائرات الصغيرة شيئا معتادا ومنذ هجمات سبتمبر 2001 اتخذت السلطات إجراءات مشددة من بينها إيقاف عمل آلاف من الطائرات الصغيرة المستخدمة في رش المحاصيل الزارعية خوفا من استخدامها في شن “هجمات إرهابية”.
أضف تعليق