بعد انتهاء مهلة رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل لتسلم القوات الموالية للعقيد معمر القذافي المدن التي تسيطر عليها، وبقاء العقيد متخفياً عن الأنظار كل ذلك الوقت، بدأت الأمور في ليبيا تتضح وتقترب من نهاية النظام السابق بالوصول إلى رؤوسه الكبار، وذلك بتأكيد مراسل الجزيرة أن قوات المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا حددت مكان الزعيم الهارب معمر القذافي، ونقل المراسل الخبر عن عبد الحكيم بلحاج رئيس المجلس العسكري في طرابلس التابع للمجلس الوطني لكن الجزيرة لم تحدد المكان.
وبذلك، تكون ليبيا قد اقتربت كلياً من تحقيق انتصار سيكلل بالقبض على الزعيم الهارب، ودخول مرحلة جديدة أصعب من الفترة السابقة بالنظر للحاجة إلى تكوين دولة جديدة على أسس ديمقراطية رغم عدم وجود مؤسسات دستورية أو قانونية، فهل تنجح طرابلس في مسعاها؟ أم تتعثر تجربتها الأولى الانتقالية؛ لأن البلاد أصبحت دون قانون يحكمها في ظل امتلاك الشعب للسلاح ولا رادع ملموس لحد الساعة يمنعه من استعماله في أي وقت يحتاجه.
أضف تعليق