هل الأمر يستدعي الدبات للبحث عن فرد واحد، عند الأسد يستدعي أكثر من ذلك؛ فقد شن الجيش، السوري أمس حملة أمنية واسعة في بلدة معرة حرمة بمحافظة إدلب قرب الحدود التركية للبحث عن محامي عام حماه عدنان بكور، الذي أعلن استقالته من منصبه، وانشقاقه في شريط مصور قبل أيام احتجاجا على «جرائم» نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأسفرت الحملة عن مقتل 3 نشطاء كما توفي رابع في حمص متأثرا بجراحه. واقتحمت قوات الأمن بلدة معرة حرمة قرب بلدة معرة النعمان في محافظة إدلب الشمالية القريبة من الحدود التركية وهي الوجهة التي يعتقد أن محامي عام حماه قد لجأ إليها قبل أن يعلن استقالته.
وبينما ارتفعت حصيلة ضحايا جمعة «الموت ولا المذلة» إلى 21 شخصا بعد أن استخدمت السلطات السورية العنف من جديد لقمع الاحتجاجات الداعية لرحيل النظام، أحدثت خطبة، شيخ قراء الديار الشامية، الشيخ كريم راجح (الجمعة)، التي وجه فيها انتقادات صريحة للنظام وللرئيس بشار الأسد، صدى واسعا في الأوساط السورية.
واتهم الشيخ راجح الجيش السوري وقائده بالعقوق «لأنه جيش بني من مال الشعب ويستخدم ضد الشعب»، معتبرا ممارساته الآن بحق الشعب السوري «عقوقا من الجيش وقائد الجيش وكل ما يتعلق بالجيش».
في السياق نفسه، أعلنت موسكو، أمس، رفضها العقوبات التي أعلنها الاتحاد الأوروبي والتي استهدفت حظر استيراد النفط السوري , غير أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي صعدوا ضد النظام السوري ولم يستبعدوا فرض عقوبات جديدة أخرى، مؤكدين أنهم يعملون على استصدار قرار جديد من الأمم المتحدة.
أضف تعليق