ابتكر العقيد الليبي الهارب معمر القذافي حيلة في عالم التمويه والتخفي لم يسبقه إليها أحد في جميع الحروب العسكرية, فحوَّل الدبابة الموصوفة بأنها “ذئب الصحراء” إلى حمل مسالم وكساها بأصواف الغنم ليتغير شكلها وتبدو من بعيد وكأنها نعجة, فيصعب رصدها بالمناظير أو بالعين المجردة، ولا حتى بأجهزة الاستشعار التقليدية..وفقاً لصورة بثتها وكالة “أسوشيتدبرس”.
كما لجأت كتائب القذافي خلال حربها مع الثوار إلى أساليب أخرى من التمويه منها ما كشف عنه بعض العسكريين في “الناتو” من أنها تخفي دباباتها داخل خيم، وإلى جانب هذه الخيم قطيع من الأغنام أو الإبل ليبدو المشهد لطائرات الحلف على أن المكان يسكنه البدو فيمتنع الحلف عن قصفه.
وطبقا لما هو معروف عن أساليب التمويه في حرب البوادي والصحاري، فإن أخطر نقاط الضعف في الدبابة هو شكلها الخارجي وهيكلها المصنوع من الصلب، فهو يجعلها تبث درجة من الحرارة حين تتحرك، كما أن هديرها وشكلها معروفان، لذلك يسهل رصدها بسهولة واستشعار شكلها بالعين أو بالصور أو بما يسمونه “الرؤية الكهرومغنطة” وهي أهم راصد للدبابات بالرادار وموجات المسح السطحي والحراري.
أضف تعليق